عادت أسواق بيع السلاح والذخيرة إلى الواجهة وبأسعار منافسة في عديد من مناطق اليمن بعد أن كانت قد اختفت قبل أكثر من عام، إثر حملات أمنية لإغلاقها، ومنع التجوال بالسلاح داخل المدن والعواصم الرئيسية. وأكد متعاملون بتجارة السلاح ل"الوطن" إقبال غير مسبوق على الشراء لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية ، مشيرين أن اغلب المشترين لقطع السلاح والذخيرة هم من المدن الرئيسية، على خلفية التظاهرات التي ارتفع وتيرتها منذ أيام ، فيما لوحظ إقبال القبائل على الذخيرة بكافة أنواعها بدأ من ذخائر المسدسات والكلاشنكوف وما يندرج في إطار رشاشات ، مرورا بذخائر المتوسطة والثقيلة. ولوحظ ذلك الانتعاش في كل أسواق السلاح بمناطق ( السوادية في محافظة" البيضاء" ، ومحافظة ذمار "المدينة"، ويريم محافظة "إب" ، ودمت ومدينة الضالع عاصمة المحافظة ، وسوق جحانة المشهور ، ومفرق ماوية "تعز"، لودر "أبين" وسوق مديرية أرحب محافظة "صنعاء" وأسواق مديرية الطلح الشهيرة محافظة"صعدة"- وفقا لما استطاعت رصده الوطن حتى الآن خلال ثلاثة أيام. وبلغ سعر قطعة الكلاشنكوف وهو السلاح الشخصي الغالب لدى اليمنيين ما بين 150 إلى 280 إلف ريال للقطع الجديدة أوالقديمة وبحسب النوعية" روسي- بلغاري- صيني" و"إسرائيلي 350 الف". ولا يحرم القانون اليمني حيازة الأسلحة النارية من قبل المواطنين بل يعتبره حقا لهم، حيث تنص المادة (9) من قانون تنظيم حمل الأسلحة على أنه ''يحق لليمنيين حيازة البنادق والبنادق الآلية والمسدسات وبنادق الصيد اللازمة لاستعمالهم الشخصي مع قدر من الذخيرة لها لغرض الدفاع الشرعي''. وقال بائع سلاح آخر ل"الوطن" ان استقرار أسعار السلاح عائد إلى توفرها بشكل كبير مؤخرا بل ان مؤشرات لتراجع حاد في أسعارها خلال الايام القادمة نتيجة الكميات المعروضة رغم الإقبال الكبير على الشراء.