قال مصدر في اللجنة المنظمة لاعتصام الشباب في محافظة تعز ان عدد من الشباب قرروا النزول الى محافظة عدن للتضامن مع اخوانهم في عدن الذين يتعرضون لحملة قمع من قبل السلطة لمنعهم من التظاهر والاعتصام. واضاف المصدر للوطن ان هذه الخطوة قوبلت بترحاب من قبل اعداد كبيرة من المعتصمين في ساحة التغيير بتعز والتي مضى على تواجد الشباب فيها اكثر من اسبوعين . وكانت الجمعهة شهدت حضورا حاشدا لشباب تعز الذين قدموا من مختلف مناطقها الريفية والحضرية للمشاركة في اعتصام جمعة الغضب وتشييع اول شهداء ثورة الشباب في تعز. قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن قوات الأمن الحكومية فتحت النار على المتظاهرين المعارضين للحكومة في عدة مناطق داخل مدينة عدن الساحلية، امس الجمعه مما أسفر عن مقتل متظاهر واحد وإصابة 12 آخرين على الأقل. وقال طبيب من أحد مستشفيات عدن إن 11 شخصاً مصابين برصاصات قد وصلوا إلى مستشفاه بعد الاحتجاجات. تم نقل اثنين آخرين إلى مستشفى ثانٍ، أحدهما مات بسبب إصابة في الرأس، بينما الآخر مصاب بجرح في الصدر وهو في حالة حرجة. المتظاهر الذي قُتل في المستشفى هو محمد أحمد صالح، حسبما أفادت التقارير الإعلامية ونشطاء حقوقيين يمنيين. حتى العاشرة مساءً، كان إطلاق النار مستمراً في عدة مناطق في عدن، حيث كان يحمل رجال أمن في زيهم الرسمي وآخرون في ثياب مدنية بنادق كلاشينكوف، مع انتشارهم على مختلف المناطق، على حد قول ناشط كان حاضراً. وكان مصدر أمني مسؤول بمحافظة عدن قال إن المسيرة غير القانونية التي نظمتها أحزاب اللقاء المشترك، ومعهم عدد من العناصر الانفصالية المرتدة عن الوحدة الجمعه في مدينة عدن خرجت عن مسارها السلمي، وتحولت إلى أحدث شغب وعنف وفوضى نتج عنها إصابة تسعة من أفراد الأمن والمواطنين، وكذا إحراق طقم أمني وإتلاف لبعض الممتلكات العامة والخاصة, فضلا عن إحباط محاولة إحراق مبان عامة. وأوضح المصدر أن اللجنة الأمنية بالمحافظة حملت مسؤولية تلك الأحداث المؤسفة وما نتج عنها من أعمال عنف وفوضى وتخريب الجهات التي دعت إلى تلك المسيرة دون إشعار أو الحصول على ترخيص مسبق بحسب القانون. وأشار إلى أن أجهزة الأمن ستتعقب الجناة والمتهمين في تلك الأحداث مستندة في ذلك إلى الأدلة والوثائق والمنشورات التي ضبطت في حوزة المشاغبين ومرتكبي أعمال التخريب، وإحالة المتورطين إلى الجهات القضائية المتخصصة لمحاسبتهم. من جهة اخرى طالب عدد من الصحفيين والناشطين المدنيين في بيان ادانة لما يجري في عدن من قمع بحق المتظاهرين بإقالة قيادة محافظة عدن وقياداتها العسكرية والأمنية بأسرع وقت وتقديمها للمحاكمة لتنال جزاءها العادل جراء ما اقترفته بحق ابناء المحافظة.