قال القيادى في الحراك الجنوبي الانفصالي ناصر الخبجى إن الاحتجاجات ضد الرئيس على عبدالله صالح فى شمال اليمن تعد فرصة سانحة للجنوبيين لنيل استقلالهم، على حد تعبيره. وتوقع الخبجي في حوار مع «الشروق» المصرية بأن ينجح الشماليون فى الاطاحة بالرئيس، لكنه شدد على ان المطالب الجنوبية ليس لها علاقة باحتجاجات الشمال، موضحا أن الجنوب يسعى إلى إنهاء «الاحتلال الشمالى فى كل الأحوال حتى لو تطور الأمر لحمل السلاح». وقال الخبجي "لا علاقة لنا باحتجاجات الشمال فهم يطالبون باسقاط النظام، لكننا فى الجنوب نتظاهر سلميا منذ سنوات للمطالبة بالاستقلال وإنهاء الاحتلال الشمالى". وأكد احتجاجات الشمال لها تأثير إيجابى، فما يحدث الآن فى الشمال يعد فرصة سانحة لنا من أجل الضغط أكثر لنيل الاستقلال وأشار الخبجي إلى أن قبيلة حاشد، التى ينتمى إليها صالح، خرجت عليه، وكذلك قبيلة بكيل، وهما من كبرى قبائل الشمال. كما ان الجيش لن يستطيع استيعاب هذا الكم من الاحتجاجات، وكونه يتشكل من عناصر تدين بالولاء لقبائلها فإن المسألة ستكون صعبة للغاية عليه. وحول ما إذا تمت الإطاحة بصالح.. ألا يعد ذلك وضعا جاذبا لكم باتجاه استمرار الوحدة قال الخبجي " لا إطلاقا.. لا نفكر فى الوحدة مطلقا.. فنحن بالأصل دولة ترزح تحت الاحتلال ولا نعتبر انفسنا جزءا من اليمن الحالى، وخيارنا هو الاستقلال تحت أى ظرف سواء أطيح بصالح أم لا. وهل سيتم التحاور مع الشماليين لترتيب هذا الوضع قال الخبجي "بالطبع سنتحاور معهم إذا كانت القوى الناشئة الجديدة مستعدة لهذا الحوار ومؤمنة بحقنا فى الاستقلال.