صعدت عناصر تنظيم القاعدة في اليمن من هجماتها ضد أهداف عسكرية وأمنية لتوقع خلال يوم واحد ،أمس، وفي ثلاث محافظات "مأرب وحضرموت ، وأبين " أربعة قتلى من الجنود وثلاثة ضباط بينهم اثنين برتب رفيعة بجهاز الأمن السياسي "المخابرات" من خلال كمين وعمليتي اغتيال-حسبما أعلنته مصادر حكومة وأمنيه. بينما اقر اجتماع لكبار قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية، إتخاذ كافة الاجراءات والإحتياطات الأمنية اللازمة للحفاظ على الأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي وملاحقة تلك العناصر وغيرها من الخارجين عن القانون وإلقاء القبض عليها وتقديمها للعدالة . وقالت المصادر ، أن مسلحين يشبته في انتمائها لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب اعترضوا في السادسة من صباح الاحد طقم عسكري يحمل مواد تموينية وعلى متنه ضابطا وأربعة جنود في منطقة الروضة شمال مدينة مأرب ،واطلقوا عليهم النار من سيارة نوع "فيتارا " ما ادى الى استشهادهم جميعا ً فيما لاذت تلك العناصر الارهابية بالفرار. كما أكدت المصادر اغتيال ضابط رفيع في جهاز الامن السياسي "المخابرات " في عملية نفذتها عناصر مفترضة من القاعدة بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت أن العقيد عبد الحميد قائد سعيد الشرعبي أطلق عليه النار من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية وسط سوق مدينة زنجبار للخضار، فاردوه قتيلا . والعقيد الشرعبي كان يعمل مدير للأمن السياسي بلودر قبل انتقاله إلى زنجبار منذ ستة أشهر. وتزامنت عملية اغتيال الضابط في "مخابرات أبين" مع عملية مماثلة طالت ضابط أخر في ذات الجهاز ولكن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت "جنوب شرق" ، حيث قالت المصادر ان مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد شائف شعفل مثنى الشعيبي في أحد أحياء المدينة فأرداه قتيلا على الفور ولاذوا بعدها بالفرار. واتهم المصدر الامني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال نظرا لقيام التنظيم باغتيال خمسة ضباط سابقين في محافظة حضرموت بالطريقة نفسها خلال ستة أشهر. ووقف اجتماع رأسه الرئيس علي عبدالله صالح مساء الأحد-الاثنين لقيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية، أمام تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية ، وأقر الإجتماع إتخاذ كافة الاجراءات والإحتياطات الأمنية اللازمة للحفاظ على أمن وإستقرار الوطن والسلم الإجتماعي وملاحقة العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة والعناصر الخارجة عن القانون والقاء القبض عليها وتقديمها للعدالة . واستعرض المجتمعون ما تعرض له عدد من الضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة والأمن من عمليات اعتداء غادرة, أدت الى استشهاد ضابط وأربعة جنود في محافظة مأرب واستشهاد ضابط في سيئون بمحافظة حضرموت واستشهاد ضابط في محافظة أبين على يد عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة، بالاضافة الى استشهاد احد الجنود على يد العناصر الحوثية المتمردة في محافظة صعدة . وكانت آخر عملية اغتيال نفذتها عناصر القاعدة ضد مسئولين أمنيين وقعت في 27 من فبراير الماضي ، حينما كمن مسلحين من القاعدة لمحمد محسن القرزي وهو ضابط في الأمن السياسي في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن وقتل على إثرها فورا. وفي ذات الشهر نجاة مسؤول عسكري كبير من محاولة اغتيال نفذتها عناصر من القاعدة بمحافظة أبين وهو أركان حرب معسكر اللواء 111 مشاة أحمد مبارك ناصر ، الذي أصيب إصابات خفيفة إضافة لإصابة أحد الضباط المرافقين له.