باتت التربة صالحة لنسج وسرد الحكايات عن عائلة الرئيس السابق حسني مبارك وهي مزيج بين الحقيقة والاوهام. وقد اورد الكاتب طارق الشناوي بعضا منها في مقال لموقع »ام.بي.سي.نت« جاء فيه ان ملفات فنية اغلقت منذ سنوات لكن هناك من يعيدها مرة اخرى للحياة, مؤكدا ان احد افراد عائلة الرئيس حاضر بقوة ومتورط فيها. مثلا مقتل المطربة ذكرى تردد من خلال شقيقها ان جمال مبارك وراء تلك الجريمة, وقالوا ايضا ان الرئيس التونسي المخلوع, زين العابدين بن علي منع الاسرة من البوح بمزيد من المعلومات, والآن صار من حقهم الكلام. ومقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم ايضا بدأ يعلو صوت شائعات حول جمال مبارك, اما سرقة لوحة »زهرة الخشخاش« لفان جوخ فذكر مؤخرا ان اللوحة كانت اهداء من فاروق حسني الى سوزان مبارك لكن لم تتضح الحقائق بشأن القضية حتى الآن. كما كان لعلاء مبارك نصيب وافر من الحكايات حيث اضطرت شريهان بطلة اشهر الحكايات مؤخرا ان تعلن عن انها لم تذهب للمظاهرات في ميدان التحرير ضد سوزان مبارك التي رفضت - قبل بنحو 25 عاما - ان يتزوج ابنها علاء من فنانة, وبعدها تعرضت شريهان الى جريمة وقيل انها تعرضت لحادث سيارة. ويبقى نصيب مبارك نفسه من الحكايات ومنها علاقته بنجم الكوميديا المنتصر بالله هي الحقيقة الاكيدة, التي توضح ارتباطه بالوسط الفني, اذ كان يذهب اليه للعشاء بين الحين والآخر بناء على دعوة الرئيس, لأن المنتصر من اشهر قائلي النكتة في العالم العربي, والغريب ان المنتصر هو الوحيد الذي لم يتحدث عن لقاءاته مع مبارك. لكن الوحيد الذي تردد اسمه بقوة هو طلعت زكريا بعد ابتعاد المنتصر عن الرئيس في اعقاب مرضه, ولهذا اعلن عن اللقاء الذي دار بينهما, قبل شهرين فقط من تنحي مبارك. ومن المؤكد ان فيلم »طباخ الرئيس«, الذي ادى فيه طلعت زكريا دور الطباخ المخلص للرئيس, ساهم في تلك العلاقة بينهما, عندما ذابت الفروق بين الوهم والحقيقة, وربما لهذا السبب انفلتت الكلمات غير المسؤولة التي وجهها طلعت ضد المتظاهرين نظرا لاقترابه من الرئيس في الاشهر الاخيرة. ويبقى عدد آخر من الشائعات التي اختلطت بالحقائق منها زيجات سرية للرئيس السابق من عدد من الفنانات, وساهم الاختفاء الغامض للفنانة ايمان الطوخي التي شاركت في عدد من احتفالات اكتوبر في انتشار الشائعة, كما ترددت اسماء اخرى لنجمات ومذيعات ارتبطن بالرئيس السابق وكأنه »شهريار« العصر, بالتأكيد لا يخلو الامر ربما من بعض الحقيقة, انما مساحة الاوهام اكثر.