تعز - أصيب أكثر من 300 شخص معظمهم حالات اختناق إثر تفريق الشرطة بمدينة تعز اليوم لمسيرة من مئات المحتجين حاولت اقتحام مبنى المحافظة اليوم الأحد .بينما تقول السلطات المحلية ان الاشتباك وقع بين معارضين وموالين ما دفع قوات مكافحة الشغب التدخل لفض الاشتباك ، نافيا سقوط قتلى في الاحداث. شهود عيان قالوا أن قوات مكافحة الشغب صدت مسيرة المحتجين على مقربة من مبنى المحافظة الذي حاولت اقتحامه بعد قدومها بالمئات من ساحة الحرية حيث مقر الاعتصام الدائم للمنادين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح وأطلق الجنود الرصاص الحي في الهواء والقنابل المسيلة للدموع مما ادى الى إصابة عشرات المشاركين في المسيرة معظمهم بحالات اختناق. وتشهد تعز حاليا استنفار امني واسع حيث لوحظ انتشار للأمن اليمني في المحافظة وقوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب لاسيما حول المباني الحكومية وقصر الرئاسة ، بالتزامن مع إعلان المحتجين في عدد من محافظات اليمن بدء مرحلة من العصيان المدني وتصعيد احتجاجاتهم لمحاصرة مباني حكومية حيوية في عدد من المدن. وكانت مسيرتين في مدينة تعز اليوم الأحد الأولى نسائية جابت عدد من الشوارع قبل توجهها الى ميدان الحرية حيث مقر الاعتصام الدائم لآلاف المحتجين، بينما كانت الثانية لمئات الشباب متوجهة صوب مبنى المحافظة مرورا بشوارعها الرئيسية قبل أن يتم تفريقها. ودعا المتظاهرون كل فئات الشعب اليمني إلى العصيان المدني الشامل ، وأعلنوا رفضهم أي دعوة أو مبادرة لا تتضمن في بندها الأول رحيل الرئيس صالح. وتعهد عدد من المحتجين بمعاودة الزحف باتجاه المقرات الحكومية والهامة ومحاصرتها خلال اليومين القادمين ، بينما يسود توتر في الأثناء بمدينة تعز وعدد من المدن الرئيسة بالمحافظات . من جانبه نفى محافظ تعز حمود خالد الصوفي أنباء سقوط قتيل في المواجهة التي حدثت بعد ظهر اليوم الاحد بالمدينه ،وقال " إن الاشتباكات وقعت بين مجموعة من شباب الموالاه والمعارضة، استدعى تدخل رجال الامن وفك الاشتباك. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الصوفي قوله " إن الشباب المعارضين قاموا بقطع الشارع الرئيسي في وسط مدينة تعز واشعال الاطارات ورمي رجال الامن بالحجارة، ما اسفر عن اصابة ثمانية رجال امن، احدهم إصابته خطيرة ويرقد حاليا في العناية المركزة". وأوضح أن تلك المواجهات لم تحدث في ساحة المعتصمين وإنما في الشارع الرئيسي وسط مدينة تعز. من جانبه اتهم مصدر امني " عناصر تابعة للقاء المشترك المعارضة" بالوقوف خلف تلك الاحداث ظهر اليوم الأحد، وقال "قامت بالنزول للشوارع الرئيسة في مدينة تعز لإجبار المواطنين على إغلاق المحلات تنفيذا لما اعلنته من عصيان مدني ، ومنع السيارات وباصات النقل من الحركة ومحاولة اقتحام بعض المرافق الحكومية والاستيلاء عليها". واوضح أن السلطة المحلية قامت بالنزول الميداني بقوات مكافحة الشغب لاحتواء المشاغبين، وفك الاشتباكات التي حصلت بين المواطنين وتلك العناصر متسببة في إصابات طفيفة ببعضها فقط نتيجة مسيلات الدموع نافيا سقوط قتلى. وأشار المصدر إلى أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة قد كلفت لجنة للتحقيق فيما حدث من أعمال فوضى وتخريب وما نتج عنها من اعتداءات.