في مقابل حشود "جمعة الوفاق" لمؤيدي الرئيس علي عبد الله صالح ، كانت حشود "جمعة الثبات " بالعاصمة وعدد من محافظات اليمن لمعارضيه الذين أدو صلاة الجمعة في ميادين الاعتصامات التي دخلت شهرها الثالث بتصعيدات متفاوتة متمسكة بمطلب رحيل الرئيس صالح بعد انضمام عدد من أركان النظام لثورتهم. وشهدت صنعاء ومدن أخرى استنفارا أمنيا شديدا تحسبا لمواجهات قد تحدث بين المحتجين من أطراف المعارضة من جهة وأنصار الرئيس من جهة ثانية لا سيما في ضوء تصعيد حركة الاحتجاجات باتجاه الانتقال من حالة الاعتصام بساحات التغيير في عدد من المدن الرئيسة إلى مسيرات لتطويق مباني حكومية والاستيلاء عليها بالتزامن مع فرض العصيان المدني ، قابلها تصعيد للمواجهة من موالين للنظام ورجال الأمن- حصدت عدد من القتلى والجرحى هذا الأسبوع. وادي أكثر من مليوني يمني في أكثر من 15 محافظة صلاة ما أطلقوا عليها اسم جمعة الثبات مع شباب الثورة المعتصمين في أنحاء اليمن. وشهدت ساحة ميدان الحرية بمدينة تعز بعد صلاة الجمعة تشييع جثامين خمسة أشخاص قتلوا الاثنين الماضي في صدامات مع موالين وقوات الأمن أثناء محاولة لاقتحام مبنى المحافظة والقصر الجمهوري . وردد المحتجين في ساحة الحرية بتعز شعارات منادية بتنحي الرئيس صالح قبل أن يتحولوا بمسيرة تجوب الشوارع باتجاه مقرات حكومية أبرزها مبنى المحافظة . وقال شهود عيان أن صدامات وقعت بين مسيرة المحتجين ومؤيدي النظام على مقربة من مدرسة الشعب وعند مبنى محافظة تعز في إعادة المشهد الدموي في محاولة اقتحام المبنى. وقال مسئول محلي أن قوات الأمن من مكافحة الشغب تدخلت لفض الاشتباك الذي أوقع قتيل وعشرات الجرحى عندما اصتدمت مسيرة المناوئين للنظام بالموالين. وذكر مسئول في المستشفى الميداني بساحة اعتصام الحرية لشباب التغيير في تعز أن العشرات من المتظاهرين تعرضوا لطلقات نارية بالأرجل من مسلحين بلباس مدني فيما نقل الإصابات الخطيرة إلى مستشفى الصفوة ، مشيرا إلى تعرض العشرات من المتظاهرين لاختناقات جراء إلقاء الغازات من قبل قوات الأمن المركزي . هذا وتشهد مدنية تعز حتى مساء اليوم أجواء متوترة جراء استمرار اشتباكات متقطعة بالأسلحة النارية في بعض من شوارع المدنية .