القى الرئيس علي عبد الله صالح كلمة مقتضبة أمام الملايين من مؤيديه اليوم فيما سمي (جمعة الحوار) دعا فيها المعارضة التي تطالب بتنحيه فوراً الى الدخول في حوار حفاظا على استقرار اليمن. وقال صالح وسط هتافات التأييد التي يطلقها أنصاره الذين تجمعوا في ساحة السبعين بالعاصمة من مختلف المحافظات وللجمعة الرابعة على التوالي انه يمثل "الشرعية الدستورية" في اليمن.. وأضاف "هذه الملايين من جماهير (انتخابات) 2006 الذين قالوا نعم لعلي عبد الله صالح كرئيس للدولة. انها رسالة واضحة للداخل والخارج. هذا استفتاء شرعي على الشرعية الدستورية. انها (تقول) نعم للشرعية الدستورية". وحمل صالح ، أحزاب اللقاء المشترك المعارضة مسؤولية "الأعمال التخريبية" التي قال انها تقوم بها "من قطع الطرق لمنع وصول قاطرات المشتقات النفطية إلى أمانة العاصمة وعموم المحافظات" . واعتبر المحتجين في ساحات التغيير المناديين برحيله بأنهم من صوتوا ضده في انتخابات 2006 لصالح منافسه المعارض ، مخاطبا أنصاره بالقول " هذه الحشود الجماهيرية المليونية في صنعاء وفي تعز و حضرموت واب والحديدة و حجة و عمران وفي ريمة و ذمار و البيضاء و لحج وابين و شبوة والضالع والمحويت أو في صعدة ومأرب والجوف وغيرها من مناطق الوطن والتي خرجت تقول نعم للشرعية الدستورية أنما هم يمثلون رأي أغلبية أبناء الشعب اليمني الذين قالوا في الإنتخابات الرئاسية عام2006 م نعم للحرية وللديمقراطية ونعم ل"علي عبدالله صالح" رئيسا للشعب اليمني العظيم". وتابع:" نقول لأولئك المتشدقين عبر وسائل الإعلام هذه هي جماهيرنا, هذه ملايين الجماهير الصامتة والمؤيدة للشرعية الدستورية ". وعبر عن أسفه للأكاذيب التي يروج لها قيادات في اللقاء المشترك ومن وصفهم بأصحاب النفوس الضعيفة والمرتدين" عبر القنوات الفضائية.وقال :" نأمل أن يكفوا عن الكذب والدجل على الشعب". وجدد صالح الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى أن يحكموا ضمائرهم ويتوجهوا الى الحوار للاتفاق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار اليمن . واضاف :" إيها الجماهير العظيمة اننا نبادلكم الوفاء بالوفاء ونحييكم على مواقفكم الوطنية المشرفة ".محييا المؤسسة العسكرية ورجال الامن البواسل على ما يبذلونه من جهود لتأدية واجبهم الوطني المقدس وعدم تصديقهم الخارجين على النظام والقانون ودعوات الخروج على الشرعية الدستورية. ورغم استباق قيادات المعارضة بالحديث عن أن الرئيس صالح سيستثمر اليوم الجمعة امام انصاره موقف المعارضة من المبادرة الخليجية وللقاء الرياض الاسبوع المقبل بعد ان اشترطت صيغة بتنحيه فوريا وليس بصيغة المبادرة التي تمخضت عن اجتماع وزراء خارجية دول الخليج الأخير ما يؤيدي لنسفها ، الا ان خطاب صالح المقتضب خلا من أي اشارة للمبادرة الخليجية وموقف المعارضة منها ومن دعوة "التعاون" لمباحثات بالرياض . وكان ملايين اليمنيين من أنصار الرئيس صالح احتشدوا اليوم بالعاصمة صنعاء وبمدينة تعز ، للمشاركة فيما سموه" جمعة الحوار"، وطافوا في مسيرات لإعلان تأييدهم للمبادرة الخليجية المعلنة يوم الأحد الماضي لحل الأزمة السياسية في اليمن ودعمهم للحوار الوطني الشامل ورفض أية محاولات للانقلاب على الشرعية الدستورية أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو ويلات والفتن والشقاق والتشرذم والشتات. وأكدت الحشود الكبيرة من أنصار صالح ومن مختلف القرى والمدن بمحافظات الجمهورية الذين تصفهم المعارضة وإعلامها ب"البلاطجة والمرتزقه وأصحاب المصالح ، والجهلة ، والمنتفعين ،ومن يخرجون بحق القات وبالفلوس إضافة إلى من تقول أنهم استقدموا من منتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصه والأمن المركزي بلباس مدني ومن بلاد (واق الواق )" ..أكدوا دفاعهم الشرعي عن حقهم في اختيار صالح والتصويت له في الانتخابات الرئاسية 2006 والتي شهد لها المنافسين من المعارضة والعالم وحتى 2013.