أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، في مقابلة تلفزيونية ليل أمس أن "الوضع يتغير كل يوم لصالحنا" مؤكدا أن نظام والده سينتصر على الثورة التي اندلعت ضده منذ شهرين. وقال سيف الإسلام خلال مقابلة مع تلفزيون "الليبية" الرسمي "أنا متفائل جدا... سننتصر... الوضع يتغير كل يوم لصالحنا". وبعد شهر من بدء التدخل الدولي في 19 مارس وعدم وجود أي بارقة أمل بقرب انتهاء النزاع، بدأت أصوات تتعالى مطالبة بارسال قوات برية أجنبية إلى ليبيا. وهذا بالفعل ما طلبه رسميا الثوار في مدينة مصراتة (شرق طرابلس) التي يمسك بها الثوار وتقصفها منذ أسابيع قوات القذافي التي تفرض عليها حصارا مطبقا. وأكد سيف الإسلام أن "ليبيا ليست مصر وتونس" البلدين اللذين أطاحت انتفاضتان شعبيتين برئيسيهما في غضون شهر واحد قبل انتقال شرارة الثورة إلى ليبيا. وأضاف أن "ليبيا لن تعود كما كانت! الجماهيرية الأولى انتهت، ولكن ليبيا ستعود مزدهرة"، مضيفا "هناك مسودة للدستور جاهزة، لقد شارك فيها أعضاء من المجلس الانتقالي (الذي شكله الثوار الليبيون)، ستعرض على الشعب وتنتظر موافقة الشعب عليها". وإذ أكد نجل العقيد الليبي أن القوات الموالية لوالده لا تقتل المدنيين بل متمردين مسلحين، تعهد بعدم الانتقام من أحد وبالعفو عمن يسلم سلاحه. وقال "لن ننتقم من أحد، ولن نقتل أحدا، وسنعفو عن الجميع، ولكن من يقابلنا بالسلاح سنقابله بالسلاح، ومن يريد أن يتجاوز الخطوط الحمراء (معمر القذافي ووحدة ليبيا وأمنها ودينها الإسلامي) فليدبر رأسه". وشن سيف الإسلام هجوما عنيفا على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في معقلهم في بنغازي (شرق) لتمثيلهم، وقال "أنهم يسعون خلف السلطة وثروة البترول". وأضاف "ما يجري في ليبيا فتنة، ومن يدير هذه الفتنة لديهم أجندة خاصة: هم إما طلاب سلطة أو تجار كبار أخذوا قروضا بالملايين يريدون أن يتهربوا من دفعها، أو هم تجار كبار للمخدرات لا يريدون استقرار البلاد ويريدون الفوضى". وبحسب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل فقد أسفر النزاع في ليبيا حتى الآن عن سقوط عشرة آلاف قتيل و55 الف جريح منذ منتصف فبراير تاريخ اندلاع الثورة ضد العقيد القذافي. ( ا ف ب )