أفاق اليمنيون اليوم على نبأ وصول الرئيس علي عبدالله صالح الى السعودية للعلاج من جروح اصيب بها في هجوم صاروخي على قصر الرئاسة يوم الجمعة. وتولى نائب الرئيس ، عبد ربه منصور هادي، مهام رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بموجب الدستور . وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي ، إن المهام الرئاسية نقلت إلى هادي منذ منتصف ليل أمس. وجاء ذلك فيما وصل صالح إلى السعودية ، بعد يوم من إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي الجمعة. وقال الديوان الأميري السعودي ان الرئيس صالح مع مسؤولين ومواطنين اصيبوا بجروح مختلفة للعلاج في السعودية. وقالت مصادر في وقت سابق لرويترز ان صالح وصل الى قاعدة جوية عسكرية في الرياض، وانه ترجل من الطائرة ولكن كانت لديه جروح واضحة في رقبته ورأسه ووجهه. واستقبل مسؤول سعودي رفيع طائرة الاخلاء الطبية التي كانت تقل صالح. وقال مصدر ان طائرة يمنية ثانية رافقت صالح وكان على متنها 35 شخصا، وان الوفد يضم كثيرين من اقاربه. ونقل الرئيس صالح الى مستشفى عسكري بعد وصوله الى قاعدة الملك خالد الجوية. واعلنت السعودية انه سيتم اجراء تحاليل طبية قبل اجراء جراحة لصالح لازالة شظايا من جسمه. واضاف ان من المتوقع ايضا اجراء جراحة تجميل لصالح نتيجة الجروح التي اصيب بها في وجهه ورقبته. رسميا في اليمن ولأول مره وجه يوجه المصدر الرسمي الاتهام لتنظيم القاعده وقال ان "الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصل مساء أمس إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لاستكمال بعض الفحوصات الطبية اثر الحادث الاجرامي والغادر من قبل عناصر القاعدة ومن ورائهم من العناصر الاجرامية والذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة أثناء تأدية فخامة الاخ الرئيس صلاة الجمعة وبرفقته عدد من كبار مسئولي الدولة وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود والذي استشهد فيه سبعة من العسكريين". واستقبل صالح الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام واللواء كَتاب العتيبي مدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة اللواء ومندوب من المراسم والسفير اليمني محمد علي محسن الأحول. وصدر بيان عن الديوان الملكي في السعودية جاء فيه: "استجابة لرغبة الإخوة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإرسال فريق طبي متخصص، حيث قام بإجراء فحوصات طبية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وآخرين من مسؤولين ومواطنين ممن تعرضوا لإصابات مختلفة جراء الأحداث التي جرت مؤخراً، وبناءً على ما رآه الفريق الطبي من أنه من المناسب استكمال الرعاية الصحية التي يتلقاها فخامة الرئيس في أحد المراكز الطبية المتقدمة، وموافقة فخامته على ذلك ورغبته في أن يستكمل علاجه في المملكة العربية السعودية، فقد وصل فخامته إلى المملكة مساء هذا اليوم السبت 2/7/1432ه". وأضح البيان "كما أنه وبناءً على ما أبلغته حكومة المملكة لكافة الأطراف في الجمهورية اليمنية، من أن المملكة على استعداد لاستقبال المصابين ممن تستدعي حالاتهم العلاج خارج الجمهورية اليمنية، ولديهم الرغبة في القدوم إلى المملكة؛ فقد تم استقبال عدد من المسؤولين والمواطنين اليمنيين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة". وأضاف البيان "وإن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تتمنى الشفاء العاجل لفخامة الرئيس وكافة المصابين، ليؤلمها ما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة من أحداث عنف، ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، وتهيب بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال، سائلين المولى سبحانه أن يحفظ اليمن الشقيق وأن ينعم على شعبه العزيز بالأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه".