قالت مصادر متطابقة يوم الأربعاء أن نحو 63 من عناصر القاعدة فروا من السجن المركزي بحضرموت جنوب شرقي اليمن ما يعطي تطورات المشهد اليمني والمواجهات الدامية في جبهة القتال الدائر بمحافظة ابين منذ اسابيع بين قوات الجيش وعناصر التنظيم بعدا جديدا في تعريض امن البلاد للخطر. وتضاربت الانباء حول طريقة الفرار بين هجوم نفذه عدد من عناصر التنظيم في المحافظة على السجن واطلاق السجناء ، واخرى تحدثت عن حفر السجناء نفق فروا من خلاله صاحبه هجوم لعناصر من التنظيم والاشتباك مع حراس السجن لتسهيل فرار السجناء وإشغال الحراس عن ملاحظة الفرار من النفق الذي أحدثوه. وأفاد شهود عيان بأن مجموعة كبيرة من المسلحين شنت هجوماً على السجن في حوالي الثامنة من صباح الأربعاء، حيث أطلقوا عليه وابلاً من القذائف الثقيلة، قبل أن يبدأ عشرات السجناء في الهرب. واضافت المصادر ان اشتباكات دارت بين حراس السجن وعناصر من القاعدة أسفرت عن مقتل اثنين من الجنود واصابة اخرين. ويتواجد في السجن اكثر من 100 من عناصر القاعدة نصفهم محكوم عليهم في قضايا ارهابية ادينوا بها سابقا. وفي تطور لاحق قالت وزارة الداخلية اليمنية انها شكلت لجنة للتحقيق في عملية الهروب الجماعي ل63 سجينا من عناصر تنظيم القاعدة من السجن المركزي في المكلا عاصمة محافظة حضرموت بعضهم صدر في حقهم أحكاما قضائية بمدد مختلفة والبعض الآخر مازالوا رهن المحاكمة. وذكرت الداخلية في بيان لمصدر مسئول بالوزارة تلقت "الوطن" نسخة منه ان عملية فرار عناصر تنظيم القاعدة من السجن المركزي في المكلا تمت في الساعة الثامنة من صباح الأربعاء عبر نفق طوله 35 مترا , صاحبها مواجهات مع عدد من عناصر القاعدة أسفرت عن مقتل احد حراس السجن . وقال المصدر انه تم متابعة الفارين من قبل الأجهزة الأمنية حيث نتج عن ذلك ضبط اثنين ومقتل ثلاثة بعد مقاومتهم للأجهزة الأمنية وما زالت المتابعة مستمرة لضبط بقية الفارين. وفيما يزيد بيان الداخلية الغموض على الواقعة الخطيرة وجهة المتورطين في تسهيل فرار السجناء ، قال المسئول بالوزارة انه عند استكمال التحقيق من قبل اللجنة المشكلة سوف تنشر جميع التفاصيل حول هذا الموضوع.