اعتبر عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن توتر الأوضاع الأمنية السياسية في اليمن التي وصلت إلى حد استهداف الرئيس علي عبد الله صالح ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونائبي رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة هو ما شكل انفجارا أمنيا غير مسبوق. جاء ذلك خلال استقباله يوم الثلاثاء وفد المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة هاني مجلي. وفي اللقاء رحب نائب رئيس الجمهورية بأعضاء الوفد ..مستعرضا مجمل الأوضاع في اليمن وما عانته خلال الفترات الماضية من تشطير وحكم شمولي وانقلابات وتخلف اجتماعي وصراعات سياسية بخلفيات قبلية وجهوية حتى تحققت الوحدة اليمنية في ال 22 من مايو عام 1990م . وأوضح هادي ان قيام الجمهورية اليمنية اقترن بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية الصحافة والرأي على قاعدة الإيمان المطلق بهذه الأسس في طريق بناء اليمن الجديد التواق إلى التطور والنهوض. وأشار إلى انه وبعد انقضاء الفترة الانتقالية جرت أول انتخابات نيابية في السابع والعشرين من ابريل عام 93م بتفاوت نسب النجاح بين الأحزاب المشاركة ،كما جرت عدة انتخابات برلمانية ورئاسية كان اخرها الانتخابات الرئاسية عام 2006م وما تخللها من تنافس بين مختلف الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات. و أكد عبد ر به منصور هادي ان الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت انتخابات تنافسية واضحة وقوية وديمقراطية ..لافتا إلى الخلافات السياسية التي ظهرت عقب الانتخابات وتفاقمت بصورة اكبر. وبين أن هناك قرابة 30 حزبا ولا يُمثل منهم في البرلمان إلا القليل وتعمل جميعها في الساحة الوطنية الى جانب الكثير من منظمات المجتمع المدني بكل اتجاهاتها وبرامجها السياسية وثقافتها المجتمعية والوطنية . وتطرق نائب الرئيس -طبقا لوكالة سبأ- إلى الجهود التي بذلت في سبيل تهدئة الأوضاع والتي ارتكزت على أربع نقاط كانت الأولى منها وقف اطلاق النار فورا وفتح الطرقات والشوارع وإخراج المسلحين من المدن والعمل الجاد لتوفير وإيصال النفط ومشتقاته وعدم التعرض لخطوط الكهرباء وتوفير مادة الغاز والعمل على الاستقرار التمويني ومحاولة استعادة ثقة الناس. وقد عبر رئيس الوفد الأممي عن بالغ التقدير والثناء لما أبداه نائب الرئيس من إيضاح مستفيض وشفاف شاملا كل المحاور.وقال انه والوفد المرافق له سيبذلون الجهود الحثيثة لخدمة استقرار وأمن ووحدة اليمن.