وصلت إلى ميناء عدن جنوبي اليمن أمس، الدفعة الثالثة من الهبة النفطية السعودية التي وعد بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مطلع الشهر الماضي، لدعم اقتصاد اليمن الذي يعاني اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ يناير الماضي. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن مصدر مسؤول بشركة مصافي عدن النفطية اليمنية قوله إن الدفعة الثالثة تقدر ب500 ألف برميل من النفط الخام، موضحاً أنه بوصول هذه الدفعة يكون اليمن قد استقبل مليون و650 ألف برميل من النفط الخام، من أصل 3 ملايين برميل. ولفت إلى أن الدفعات النفطية المتبقية من الهبة السعودية ستصل تباعاً حتى مطلع أغسطس المقبل. وأشار المصدر إلى أن الشركة لم تنته بعد من عملية تكرير الدفعة النفطية الأولى من أجل استخلاص المشتقات النفطية المتمثلة بالبنزين والديزل والجاز والمازوت، مؤكداً أنه سيتم تسويق هذه المشتقات بعد الانتهاء من عملية تكريرها، في الأسواق المحلية عبر شركة النفط اليمنية الحكومية. لكن المصدر المسؤول في شركة مصافي عدن أكد أن المكرمة النفطية السعودية لن تحل الأزمة الخانقة التي يعانيها اليمن منذ أكثر من شهرين، نتيجة تعذر إصلاح خط أنابيب مأرب النفطي الرئيسي المغلق منذ هجوم في منتصف مارس الماضي والذي تسبب في إجبار مصفاة تكرير عدن على وقف الإنتاج مما أدى إلى نقص كبير في الوقود وازمة القت بضلالها على الجوانب المعيشية المتدهورة للمواطنين.