ذكرت مصادر ملاحية في ميناء الزيت التابعة لمصفاة عدن أن الدفعة الثالثة من هدية الملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز وصلت اليوم السبت ، مشيرة إلى أن الدفعة التي وصلت بواسطة ناقلة النفط "توس نوس" تحمل على متنها 500 ألف برميل. وأضافت المصادر أن المصفاة ستقوم خلال اليومين القادمين بتكرير الدفعة وتعبئتها في الخزانات الخاصة بالمشتقات النفطية ، منوها بان شركة النفط اليمنية ستقوم بتوزيعها وفق نظام الحصص كما هو متعارف عليه. وذكرت المصادر أن هناك ناقلة نفط أخرى سوف تدخل الميناء الخاص بمصافي عدن خلال اليومين القادمين وعلى متنها أكثر من 35 ألف برميل من النفط الخام. وكانت مصافي عدن قد استقبلت خلال الفترة الماضية دفعتين سابقتين من المكرومة السعودية البالغة إجمالا 3 ملايين برميل من النفط الخام وذلك لحل الأزمة التي تعاني منها اليمن جراء انعدام المشتقات النفطية. ورغم وصول ثلاث دفع من المكرومة السعودية والتي وصلت حتى اليوم أكثر من مليون ونصف المليون برميل إلا ان الأزمة لازالت مستمرة ومتفاقمة يوما بعد يوم. مصادر في شركة النفط بعدن أكدت أن كميات المشتقات النفطية المتواجدة في خزانات المصافي تكفي لأشهر ، منوها إلى أن ما يجري حاليا في المحطات التموينية هي أعمال تخريبية وبلطجة من قبل بعض المواطنين الذي يستغلون الأزمات من أجل الكسب المادي غير المشروع ، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص يقومون بخلق أزمة من أجل بيع البترول أو الديزل بأسعار باهظة "سوق سوداء" وأمام أعين المواطنين والأجهزة المختصة. وأشار عدد من المواطنين في حضرموت ل "حضرموت اون لاين " أن سبب الازمة في المحافظة هو تهريب حصتها الى محافظات أخرى دون ان تتدخل السلطات لايقاف عمليات التهريب تلك وهذا يحدث بتواطئ اصحاب المحاطات انفسهم حيث انهم يعملون على تزويد الشاحانات " نوع دينه " ببراميل من النفط والديزل واكد بعض المواطنين المنتظرين في طوابير طويلة دورهم في محطات مدينة المكلا ان اصحاب المحطات يستغلو فترة الليل ونوم سائقي المركبات داخل مركباتهم او في الطرقات لتهريب الديزل والبترول. وطالب المواطنين أجهزة الأمن والسلطة المحلية لتدخل الفوري لحل هذه المشكلة ومنع تهريب مخصص المحافظة .