قال القيادي المعارض عبد الملك المخلافي الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن السعودية ضد التغيير عبر الثورة في اليمن وضد اي ثورة في الوطن العربي ككل. وأضاف أن هناك خلاف داخل المملكة حول شخص صالح ولكن القرار يعود لجناح الملك عبد الله وهو مع خيار حماية صالح مشيرا إلى ان أميركا قالت بوضوح أنها مع الموقف السعودي، بعدما ساد التباين بين الطرفين إبان الثورتين التونسية والمصرية. وقال المخلافي ان هذا التلاقي برز جلياً على لسان فيلتمان، عندما سألته المعارضة اليمنية «ماذا سيكون موقفكم اذا رفض النظام المبادرة الخليجية؟»، فقال «نحن وراء الموقف الخليجي»، اي السعودية. وأضاف القيادي الناصري- احد احزاب تكتل اللقاء المشترك - حديث لصحيفة السفير اللبنانية: أن الجولات الأميركية اليوم تروّج للموقف السعودي (كلينتون تولت تسويق المبادرة والموقف السعودي في ابو ظبي مؤخرا) والحديث كله يدور حول تأييد المبادرة، ولو تعددت نسخاتها وفقدت مصداقيتها. وأكد المخلافي رفض المعارضة التام لهذا التدخل الذي انتهك السيادة اليمنية لسنوات وقال يكفي التذكير بما قدمه صالح للأميركيين تحت شعار «مكافحة الإرهاب» فضلا عن إعطاء السلطة اليمنية رخصة لوكالة الاستخبارات الاميركية لتدريب عناصر الحرس الجمهوري، وغيرها من الممارسات. واشار الى ان الحلّ لقوى التغيير ان تترك المبادرات وتفرض امراً واقعاً مشيرا الى حوار يدور بين قوى التغيير (الحوثيين، الحراك الجنوبي، اللقاء المشترك، الشباب، المغتربين، القبائل، المشايخ) من اجل قيام ائتلاف وطني للتغيير لتشكيل مجلس ثوري انتقالي. وعن رفض المبادرة السعودية قال المخلافي ببساطة، ان المبادرة لا تنطبق على الدستور اليمني. فليس هناك ما يسمى ب«نقل الصلاحيات إلى نائب الرئيس» في الدستور، لأن «نقل الصلاحيات» يعني الإبقاء على صالح في الرئاسة. يمكن اختصار ما يجري اليوم بمعادلة واحدة: المبادرة الخليجية مقابل الثورة ومجلسها الانتقالي وقال نتوقع تصعيداً أكثر مع التدخل الأميركي - السعودي، اذ لا يمكن لليمن ان يكون سعيداً وسعودياً في آن معاً.