عدن - قتل نحو ثمانية عسكرين واصيب 17 آخرون على الاقل في انفجار سيارة مخففة الأحد أمام معسكر قوات الدفاع الجوي في عدن جنوبي اليمن في هجوم يحمل بصمات القاعدة.بينما اقرت وزارة الدفاع اليمنية بسقوط 4 قتلى و21 جريح من الجنود ورجحت مصادر ل" الوطن " ان يكون الهجوم تم عبر انتحاري نفذ العملية بسيارة مفخخة،وهو ما اكده بيان للدفاع في وقت لاحق، حيث فوجئ رتل عسكري من ناقلات دبابات وجنود بالقرب من معسكر الدفاع الجوي بمديرية المنصورة -كان يعتزم التوجه نحو أبين المجاورة للمشاركة في العمليات ضد مسلحي تنظيم القاعدة -بالسيارة تصتدم بالرتل قبل انفجارها بلحظات صباح اليوم. وكانت مصادر طبية اكدت ان الحصيلة الاولية للهجوم تشير الى مقتل 8 واصابة نحو 17 جنديا وهي مرشحة للارتفاع. وفي وقت لاحق ، اقر مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الجنوبية بسقوط 4 جنود قتلى وإصابة 21 آخرين في الهجوم بسيارة مفخخة على رتل عسكري من قوة تابعة للواء 31 مدرع بمدينة المنصورة بمحافظة عدن. وقال المصدر في بيان "ان الاعتداء الإرهابي نفذه أحد عناصر الإرهاب والتطرف من تنظيم القاعدة بسيارة مفخخة من نوع هيلوكس غمارة وهاجم الرتل العسكري خارج معسكر أبو حربه وفجر السيارة "..مشيراً إلى أن الرتل كان في طريقه إلى محافظة أبين لدعم قوات اللواء 25 ميكا والوحدات العسكرية الأخرى من المنطقة العسكرية الجنوبية في المواجهات التي تخوضها منذ نحو شهرين ضد عناصر تنظيم " القاعدة " في المحافظة". وأضاف المصدر "ان هذا الهجوم الإرهابي أدى إلى مصرع منفذه وتناثر جسده إلى أشلاء".. لافتاً إلى أن الانفجار كان قويا جدا نتيجة قوة وشدة العبوة التفجيرية المستخدمة في هذا الاعتداء الآثم. وأكد "ان هذا الهجوم الغادر والجبان لن يثني أبطال القوات المسلحة والأمن عن مواصلة أداء واجبهم الوطني في التصدي للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومواصلة تطهير المناطق التي سيطرت عليها تلك العناصر بمحافظة أبين واستئصال شأفتها وتخليص المحافظة والمواطنين من شرورها". ويشارك المئات من قوات الأمن في تمشيط المنطقة بحثاً عن مشتبهين، فيما وجه مسؤول في "عدن" أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاعتداء قائلاً إنه: "ثاني هجوم يستهدف قوات أمنية في ذات المنطقة خلال أكثر من شهر."وأضاف: "القاعدة تبعث برسالة مفادها أننا في الجوار". والاربعاء الماضي، شهدت "عدن"، انفجار سيارة مفخخة نجم عنه مقتل خبير بريطاني يعمل في احدى الشركات الملاحية بميناء عدن. وتخوض القوات اليمنية بجانب رجال القبائل، في الآونة الأخيرة، مواجهات ضارية ضد "عناصر القاعدة" كانت قد سيطرت على مناطق في محافظة أبين بينها زنجبار العاصمة. وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الأسبوع الماضي، تكبيد المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، في هجمات مباغتة شنتها وحدات من اللواء 25 ميكا على عدد من أوكار عناصر الإرهاب، في مدينة زنجبار.