جددت السلطات الحكومية اتهامها رجل الدين الواسع النفوذ ، عبدالمجيد الزنداني، بتجنيد مجموعات من "الأفغان العرب" ينتمون لتنظيم القاعدة، وقالت إنه دفعهم إلى المشاركة في القتال ضد الجيش بمنطقتي أرحب ونهم على مشارف العاصمة للسيطرة عليها والتى تمثل البوابة الرئيسية من جهة الشمال الى مطار صنعاء الدولي "المدني " بجانب قاعدة جوية عسكرية، كما اتهمت عائلة الأحمر بتفريق أموال بكثرة خلال الأيام الماضية لدعم ما وصفته ب"الإرهاب" وشراء الذمم، فيما كانت وزارة الدفاع قد كشفت عن عملية تجنيد غير قانونية باسم الفرقة المنشقة والتي يقودها على محسن مسئول الجناح العسكري لإخوان القاعدة في اليمن محذرة من ذلك. تأتي تلك الاستعدادات فيما يبدوا تحضيرا لما أسمته المعارضة بقيادة الإخوان "المجلس الوطني" لإدارة الحكم في البلاد كبديل للنظام الحالي ، والذي قالت أنها ستعلنه في 17 رمضان ذكرى غزوة بدر ، وسط تحذيرات السلطات من ذلك بوصفه إعلانا للحرب.. ونقلت مواقع حكومية عن "مصادر قبلية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء" أن الزنداني "قام خلال الأيام الماضية باستدعاء أكثر من 300 إرهابي من مختلف المحافظات اليمنية والذين يعرفون بالمجاهدين الأفغان وأغلبهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة وذلك للمشاركة في القتال." وأضافت بأن معظم أولئك العناصر "تتلمذوا على يد الزنداني وكانوا قد شاركوا في القتال في أفغانستان وبينهم ضالعون في عمليات إرهابية استهدفت مصالح محلية وأجنبية في اليمن خلال الفترة الماضية." ويعتبر الشيخ الزنداني أحد أبرز رجال الدين المتطرفين في اليمن، وهو قيادي تاريخي لجماعة "الإخوان المسلمين " ومطلوب دوليا بدعم وتمويل "الإرهاب." ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع اليمنية " أن أولاد عبدالله الأحمر ، كثفوا في الآونة الأخيرة من ما وصفته "إنفاق الأموال وبشكل لافت لشراء الذمم والولاءات واستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية إلى جانبهم من عدة محافظات". وبحسب موقع الوزارة ، فإن الأموال تنفق عبر عدة شخصيات في أكثر من محافظة ومنطقة يمنية لافتة إلى أن أحد أولئك المكلفين بتوزيع الأموال يدعى خالد هزام حيث تم رصد توزيعه الأموال على جماعات وشخصيات في مقابل شراء ذممهم وكسب ولاءاتهم ووقوفهم إلى جانب أولاد الأحمر الذين يقودون حركة انقلابية مسلحة مع الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة بقيادة اللواء المنشق على محسن قائد الفرقة الأولى مدرع تستهدف الجيش ومؤسسات الدولة وقياداتها للاستيلاء على الحكم بالقوة. كما ذكرت نقلا عن مصادر يمنية في المملكة العربية السعودية أن شخصا يدعى شوقي المخلافي يتواصل منذ فترة مع شخص آخر في المملكة يدعى محمد سلطان والذي طلب من الأخير القيام بحملة واسعة في أوساط التجار اليمنيين الموجودين في السعودية للحصول على دعم وجمع التبرعات منهم لدعم أنشطة العصابات الإرهابية والتخريبية في مدينة تعز التابعة لحزب " الإصلاح "المعارض الذراع السياسي للإخوان. وأشارت المصادر إلى أن محمد سلطان يقوم بجمع تلك المبالغ بذريعة دعم مشاريع إنسانية وخيرية داخل اليمن. وفي إطار تجنيد المقاتلين أيضاً، حذر مصدر عسكري بوزارة الدفاع من مغبة ما قال إنه "الانجرار وراء ما يجري من عملية تجنيد غير قانونية باسم الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش "، بقيادة علي محسن الاحمر مسئول الجناح العسكري للإخوان والمقرب من عناصر القاعدة. وقال المصدر إن الفرقة المنشقة "تستغل حاجة بعض المواطنين للحصول على درجة وظيفية للتغرير بهم في عملية تجنيد غير قانونية،" مضيفاً أنه "لا توجد لهذا التجنيد أي اعتمادات مالية وأن الأشخاص الذين يتم استقطابهم لهذا التجنيد لن يتم تسجيلهم أو ترقيمهم رسمياً من قبل الدائرة المختصة."