كشف عدد من المعارضين للنظام خصوصا في «حزب الإصلاح» الإخوان عبر صفحاتهم في «الفيسبوك» وتصريحاتهم في المواقع التابعة لهم، تحشيدا من قواهم المتطرفة المعيقة لمسار التسوية السياسية للتسريع بتفجير الأوضاع عسكريا في اليمن بالاستفادة من التطورات المتسارعة التي شهدتها ليبيا في مسعى لتجديد المعنويات في أوساط الشباب والمعارضين ومدارات الفشل المدوي لتشكيلة«المجلس الوطني الانتقالي» الذي ولد ميتا منذ توليفه من قبل تكتل أحزاب المشترك المعارضة الأربعاء الماضي بإعلان أكثرية أعضائه ال143، رفضهم له وانسحابهم من عضويته لأسباب عديدة ، الأمر الذي كشف أزمة داخل المعارضة نفسها ،وليس بينها والسلطة فقط ما نسف مصداقيتها ووجودها أمام القوى الإقليمية والدولية. وتمضى مظاهر تحشيد وتحركات غير مسبوقة على جبهة المعارضة وقادته ومراكز قواه المتشددة بمسمى"الحسم العسكري" والتسريع به الآن ، مع احتفال بنجاحه في ليبيا بدخول العاصمة طرابلس باسناد ميداني وجوي من قوات الناتو ،وتواصل المعارك الطاحنة هناك وسط موجة من المجازر التي يقوم بها ثوار ضد السكان في منازلهم للانتقام، وتهديد رئيس الانتقالي الليبي بالاستقالة إذا لم يتوقف ذلك مشيرا إلى نهج جماعات دينية متطرفة من الثوار. ويخيم على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أجواء ترقب وخوف من انفجار الوضع عسكريا اثر عمليات التصعيد المستمرة والتحركات الميدانية والتجنيد الحربي للمقاتلين بجانب الاستحداثات الأمنية والتي تقوم بها القوى العسكرية والقبلية والدينية المتطرفة المهيمنة على قرار أحزاب المعارضة الرئيسية من الفرقة الأولى المنشقة وأنصار الأحمر ومليشيا الإخوان بقيادة اللواء على محسن وأنجال عبدالله الأحمر ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني بجانب قيادات أخرى بالحزب . مسار التصعيد اللافت من قوى المعارضة ومراكز قواها المتشددة الناهجة منذ أشهر لأعمال عنف مسلحة طالت قوات الجيش بالمعسكرات والثكنات للاستيلاء عليها في عدد من المناطق،والذي تكثف خلال الأيام الماضية.. يأخذ منحى التعجيل بمسار الانقلاب وإشعال حرب أهلية في البلاد بتفجير الأوضاع العسكرية على نطاق واسع استباقا لجهود التسوية السلمية الأخيرة المتبناة خليجا وعبر الحوار والتوافق بين إطراف الأزمة مع أنباء قرب عودة الرئيس صالح. وتبدو هذه الخطوة الغير محسوبة النتائج والتي تدفع بها مراكز قواى المعارضة العسكرية والقبلية والدينية ، مسعا جديدا لخلط الأوراق ومدارات النكسة السياسية التي تعرضت لها المعارضة عبر كيان "المجلس الوطني" والتي كانت تراهن عليه كآخر كروتها للتعجيل بالحسم وبمنطق الاجتثاث ، وبعد فشل خيارات عديدة انتهجتها المعارضة بقواها المتطرفة للانقلاب وتفكيك الجيش وتفجير جبهات صراع مسلح عبر مليشيا الإخوان والجهاديين وبغطاء قبلي وبتسليح دولة من الفرقة المنشقة في نهم وارحب صنعاء على مشارف العاصمة وفي تعز وأبين على مشارف عدن وعديد من المحافظات ، ومن قبلها محاولة اغتيال وتصفية الرئيس وكبار قيادات الدولة وحزب المؤتمر الحاكم جماعيا مطلع يونيو الماضي . وكانت السلطة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم جددت اتهاماتهما الموجهة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح والقوات المنشقة عن النظام بالوقوف وراء استمرار عمليات الاستهداف المسلح لمعسكرات وثكنات القوات الحكومية، واتهمت المناوئين وعلى رأسهم اللواء الأحمر بقيادة انقلاب مسلح على نظام الحكم القائم والشرعية الدستورية، محذرة إياهم من التمادي ، مؤكدة أن يد العدالة ستطالهم طال الوقت أم قصر.