علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لإجراء حوار مع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والعمل على تنفيذها بهدف إخراج اليمن من الأزمة الراهنة. الاجتماع الذي يعد بالغ الأهمية يأتي وسط اجواء منذ الأحد تنذر بانفجار حرب الأهلية ومواجهات عسكرية بين القوات الحكومية وبين القوات المنشقة ومليشيا أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة في اليمن بقيادة الإخوان بعد دفع الجناح العسكري للأخير بقواه التقليدية العسكرية في تكثيف مظاهر التحشيد والتجنيد الجهادي المتطرف لتفجير الأوضاع العسكرية والأمنية على نطاق واسع لاسيما بالعاصمة صنعاء. بيان المؤتمر الحاكم أوضح أن اجتماع اللجنة العامة للحزب سيقف أيضا أمام العديد من التقارير السياسية والاقتصادية والتنظيمية وعلى مستوى مختلف الجوانب والأصعدة في اطار الاتجاهات العامة لخطة التحرك للمؤتمر الشعبي العام للمرحلة القادمة. وتوقع أن تخرج اللجنة العامة بالعديد من القرارات والتوصيات المهمة الهادفة إلى معالجة العديد من القضايا في الساحة الوطنية. وكانت ضغوطات مورست أمس الاول اضطلع بها رؤساء بعثات أجنبية باتجاه القيادة العسكرية المنشقة للتوقف عن مظاهر التصعيد وزيادة التوتر الأمني والعسكري محذرة من تفجير الأوضاع والانزلاق إلى الحرب الأمر الذي أسهم في نزع فتل الصدام والمواجهة الكبرى والتمهيد لتهدئة غير معلنة في العاصمة . مسار التصعيد اللافت من قوى المعارضة بحسب مراقبين يأتي منطلقا من مراكز قواها المتشددة الناهجة منذ أشهر لأعمال عنف مسلحة طالت قوات الجيش بالمعسكرات والثكنات للاستيلاء عليها في عدد من المناطق،والذي تكثف خلال الأيام الماضية.. حيث أخذ منحى التعجيل بمسار الانقلاب وإشعال حرب أهلية في اليمن بتفجير الأوضاع العسكرية على نطاق واسع استباقا لجهود التسوية السلمية الأخيرة المتبناة خليجا وعبر الحوار والتوافق بين إطراف الأزمة. وتبدو هذه الخطوة الغير محسوبة النتائج والتي تدفع بها مراكز قوا المعارضة العسكرية والقبلية والدينية ، مسعا جديدا لخلط الأوراق ومدارات النكسة السياسية التي تعرضت لها عبر كيان "المجلس الوطني" بانسحاب غالبية أعضائه اثر استحواذ القوى التقليدية والجناح العسكري والقبلي للإخوان بقيادة اللواء علي محسن الأحمر ومشائخ أل الأحمر على توليفة المجلس الذي كانت تراهن عليه تلك القوى كآخر أوراقها للتعجيل بالحسم وبمنطق الاجتثاث ، وبعد فشل خيارات عديدة انتهجتها للانقلاب وتفكيك الجيش وتفجير جبهات صراع مسلح عبر مليشيا الإخوان والجهاديين وبغطاء قبلي وبتسليح دولة من الفرقة المنشقة في نهم وارحب صنعاء على مشارف العاصمة وفي تعز وكذا أبين على مشارف عدن وعديد من المحافظات ، ومن قبلها محاولة اغتيال وتصفية الرئيس وكبار قيادات الدولة وحزب المؤتمر الحاكم جماعيا مطلع يونيو الماضي . تطورات الأحداث خلال اليومين الماضيين دفعت مئات الأسر من سكان العاصمة إلى الرحيل عنها خوفا من حدوث مواجهات, فيما بدأت العشرات من الأسر بمنطقة الحصبة حيث مليشيا القبائل لحزب الاصلاح "الاخوان"بقيادة آل الأحمر بمغادرتها إلى أحياء أخرى خشية تجدد المواجهات مع قوات الأمن ، فيما تحدث شهود عن ارغام المسلحين للسكان على المغادرة بالقول أن الحرب ستندلع خلال أيام.