في تطور لافت اعلنت احزاب اللقاء المشترك رفضها كافة أشكال وصور العنف أو الدعوة إليه، كموقف مبدئي ونهائي لها وأيما دعوة أو رأي او موقف خارج هذا الالتزام المبدئي, فإنها لا تمثل اللقاء المشترك بأي حال من الأحوال وذلك بعد ساعات من اعلان تصريحات ومواقف مغايرة لقيادات في المشترك دعت صراحة استخدام القوة العسكرية لإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ودعا المشترك في بيان صادر عنه ساحات التغيير كافة إلى رفع وتيرة نضالها السلمي حتى إسقاط ماتبقى من نظام( القمع والأزمات المهترئ) والذي قال المشترك انه (لم يعد بمقدوره إلا أن يضيق الخناق على نفسه ويمارس الانتحار السياسي بفعل عدم إدراكه للثورة اليوم وقد أضحت حقيقة لاشك فيها) وخلا بيان المشترك من ادانة اعتداءات مليشيات الاصلاح ومسلحي اولاد الشيخ الاحمرعلى معسكرات الحرس الجمهوري في مديرية ارحب وافراد شرطة النجدة في امانة العاصمة والمنشئات الحكومية وسكان منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء وهو ما يمكن اعتباره تأييدا ضمنيا للمليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح ، كما خلا بيان المشترك من ادانة الاعمال الارهابية لتنظيم القاعدة واعتداءاتهم على وحدات الجيش اليمني بمحافظة ابين ، رغم مزاعم المشترك بان وحدات الجيش التي تخوض مواجهات مع القاعدة في ابين هي وحدات مؤيدة للثورة الشبابية ، وفيما كان القيادي في المشترك ورئيس مايسمى المجلس الوطني محمد سالم باسندوه اتهم مؤيدي الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي بأنهم، "خونة لهذا الوطن، ومنافقين للنظام السابق". متوعدا بمعاقبة من وصفهم (الطابور الخامس والمنتفعين ) بسبب محاولتهم اعاقة الثورة ، تضمن بيان المشترك الليلة الماضية – تلقت الوطن نسخة منه- دعوة صريحة لمؤيدي الشرعية الدستورية وانصار الرئيس صالح للتخلي عن مواقفهم الثابته والانخراط ضمن صفوف المطالبين باسقاط النظام . وفي هذا السياق اهابت احزاب المشترك (بمن لازالوا صامتين أو مترددين أن ينحازوا إلى الجماهير الثائرة ومطالبها العادلة في بناء الدولة المدنية المجسدة للشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية، وإنجاز التحول الديمقراطي الحقيقي والتنمية المستدامة والشاملة) وكان القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر هدد في وقت سابق باستخدام القوة العسكرية لإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وقال "نحن نعلم أن الثورة سوف تحتاج التدخل العسكري، وسنعمل على تحقيق ذلك." وايده القيادي في المشترك حسن زيد بقوله إن "الثورة اليمنية لن تنتصر إلا إذا تم استخدام القوة العسكرية.. لا يمكن أن تزدهر ثورة حقيقية سلميا."