أكد الناطق الرسمي باس الحكومة ترقب إصدار الرئيس علي عبدالله صالح قرار جمهوريا بتفويض الصلاحيات للحوار مع أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة وحلفائها الموقعة على المبادرة الخليجية انطلاقا من مقررات اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم للوصول آلية تنفيذية وانتخابات رئاسية مبكرة ، بينما أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن أن الانتخابات المبكرة المخرج الآمن والضمان لجميع الأطراف بإنهاء حالة الاحتقان ووقف نزيف الدم في اليمن.. عبده الجندي الناطق الرسمي نائب وزير الاعلام اوضح في مؤتمر صحفي عقد اليوم أن قرار التفويض من قبل رئيس الجمهورية لنائبه لإجراء الحوار مع المشترك حول آليات تنفيذ المبادرة الخليجية سيصدر قريبا بعد أن يقر من قبل القانونيين بحيث يكون مطابقا ومتماشيا مع الدستور. وقال أن رئيس الجمهورية أن موضوع التفويض طرح لتجاوز الإشكالية الدستورية مؤكداً أن نقل السلطة لا يمكن أن يتم إلا بإجراء انتخابات وذلك حتى لا تتعرض البلاد لأزمة جديدة. وأشاد نائب وزير الإعلام في مؤتمره الصحفي اليوم بصنعاء بالدور البطولي والمشرف لنائب رئيس الجمهورية الذي يتعامل مع المغريات والضغوط التي تفرضها الأزمة من خلال طبيعة منصبه ومهامه برؤية عقلانية وموضوعية تراعي مصلحة الوطن وتجعلها فوق كل اعتبار. واستعرض الانتصارات التي حققها الجيش في محافظة أبين ضد عناصر تنظيم القاعدة وفك الحصار عن اللواء "25 ميكا" الذي فرضته العناصر الإرهابية عليه لأشهر.. مبينا أنه سقط في هذه الحرب قرابة 230 شهيدا ومئات الجرحى. وثمن نائب الوزير المواقف المشرفة لقادة الألوية ومنتسبيها التي ساندت وعملت على فك الحصار ومن معهم من أبناء القبائل الشرفاء .. داعيا قيادة وزارة الدفاع والمنطقة الجنوبية وقادة تلك الألوية إلى إكمال بقية المهمة كون الحرب لا زالت مستمرة حتى اجتثاث هذا التنظيم الساعي لإمارة إسلامية في اليمن. من جانبه أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن حل الأزمة اليمنية يكمن في إجراء انتخابات مبكرة، مؤكدا أن الانتخابات المبكرة المخرج الآمن والضمان لجميع الأطراف بإنهاء حالة الاحتقان ووقف نزيف الدم. وقال البركاني في حوار مع صحيفة "عكاظ" "لقد أعطى الرئيس تفويضا للجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي للجلوس مع المعارضة ومجلس التعاون الخليجي والسفراء والأصدقاء لإعداد الآلية الخاصة بالمبادرة الخليجية. وهذا هو الشيء الذي نعمل عليه حاليا داخل الحزب لبلورة رؤية للحل. ونتواصل مع كافة الأطراف معارضة ووسطاء للجلوس لإعداد الآلية والوقوف على المشروع الذي قدمه موفد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والمتضمن كثيرا من الآليات الخاصة بالمبادرة. ولدينا قناعة بإجراء انتخابات مبكرة ونقل السلطة بدلا من التأجيل". وأضاف "لا نريد أن ننقل السلطة إلى نائب الرئيس ثم يقال لنا إنه ليس له إلا شهرين فقط. فالنص الدستوري يشير إلى أن فترة تولي نائب الرئيس للسلطة لا تزيد على 60 يوما. ونائب الرئيس هو مرشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ونريد أن نسلمه السلطة عبر انتخابات رسمية. ولو أننا نثق أن المعارضة ستحترم التزاماتها وتفويض نائب الرئيس حتى عام 2013م لنقلنا السلطة إليه الآن." وأكد أن الرئيس صالح مقتنع أن الشعب هو صاحب الحق في انتخاب رئيس له، وهو سيسلم له السلطة، ولن يترشح ولن يورث، لكنه سيعود وسيظل رئيسا إلى أن يتم إجراء الانتخابات لينقل السلطة للرئيس المنتخب بشكل ديمقراطي وسلس. وقرار الأطباء هو الأصل ولا يستطيع أحد منعه في الداخل أو الخارج من العودة، فهو رئيس لليمن وسيعود إلى اليمن متى شاء، نافيا تعرضه لأي ضغوط في هذا الاتجاه ، وقال :لا نقبل الحديث في هذا الجانب أبدا «لا من قريب ولا من بعيد»، ولا توجد أية ضغوط على الرئيس. وكان المجلس الوزاري بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر أمس عن قلقه العميق لاستمرار تدهور الأوضاع في الجمهورية اليمنية ، وحث كافة الأطراف على ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال . وفي ختام اعمال اجتماع دورته العشرين بعد المائة المنعقدة بمدينة جدة برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي ، اهاب المجلس بجميع الأطراف اليمنية العمل على تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لتعزيز الثقة للانتقال السلمي للسلطة ، بما يحقق تطلعات وخيارات الشعب اليمني . وأعرب وزراء خارجية دول الخليج عن دعم دول المجلس لكل الجهود الرامية إلى حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن . واكد امين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الليلة ان المبادرة الخليجية الخاصة بحل الازمة اليمنية مازالت قائمة حسبما اوردته وكالة الأنباء الكويتية. واعرب الزياني في مؤتمر صحافي عقده بعد ختام اعمال الدورة عن امله ان تتوصل جميع الاطراف اليمنية الى اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة اليمن.