أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس22/9/2011 أن روسيا تدعو كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى التخلي عن العنف، ووقف إراقة الدماء هناك ووقف إطلاق النار. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية الروسية حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن "المحاولات، التي جرت في الأيام الأخيرة، لإعلان هدنة طويلة الأمد في العاصمة اليمنية صنعاء، باءت بالفشل.. فقد أحبط الاتفاق غير الرسمي، الذي توصلت إليه الأطراف المتنازعة حول وقف إطلاق النار". وأشارت الوزارة إلى انه "في النتيجة تواصل الأحداث مسارها بشكل سيئ، إذ تجددت العمليات الحربية باستخدام المدفعية والمدرعات.. ويتزايد عدد القتلى والجرحى.. والوضع غير هادئ في مدن اليمن الكبيرة الأخرى". وأكدت الخارجية الروسية انه "من المقلق أن النزعات الانفصالية أخذت تتنامى في البلد على خلفية هذه الأحداث وخلق هذا تهديداً فعلياً لوحدة أراضي اليمن". ودعت "كافة التشكيلات السياسية اليمنية إلى التخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف، والتحلي بضبط النفس والعقلانية.. ولا توجد اليوم مهمة ملحة أكثر من وقف إراقة الدماء، وتطبيق نظام وقف إطلاق النار". وأضافت الوزارة أن ذلك "سيتيح البدء بحوار عملي من أجل تسوية الوضع، والحفاظ على وحدة البلد بالطرق التي حددتها مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وباستخدام خبرة المفاوضات التي توفرت"، وجددت الدعم الروسي لجهود الوسطاء الدوليين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وأكدت الوزارة انه "مراعاة لتطور الوضع، تتخذ وزارة الخارجية الروسية إجراءات إضافية من اجل صيانة سلامة موظفي المؤسسات الخارجية الروسية في اليمن وكافة المواطنين الروس الموجودين هناك". وتزايدت مؤشرات الفشل السياسي بمغادرة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء مساء أمس من دون نتائج مشجعة، على الرغم من لقائه بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتجددت المواجهات العسكرية الخميس بين قوات نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع التي تؤيد المحتجين المطالبين بإسقاط نظامه والتي يقودها الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وكانت القوات الموالية لصالح بدأت منذ الأحد الماضي بقصف مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وفتحت نيران أسلحتها المختلفة على ساحة التغيير حيث يتواجد المحتجون ما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيلا ومئات الجرحى.