روسيا تدعو كافة التشكيلات السياسية في اليمن الى التخلي عن العنفاعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الخميس، 22 سبتمبر/ايلول، ان روسيا تدعو كافة التشكيلات السياسية في اليمن الى التخلي عن العنف، ووقف اراقة الدماء في البلد، وتطبيق نظام وقف اطلاق النار. واعلنت وزارة الخارجية الروسية ان "المحاولات، التي جرت في الايام الاخيرة، لاعلان هدنة طويلة الامد في العاصمة اليمنية صنعاء، باءت بالفشل. فقد احبط الاتفاق غير الرسمي، الذي توصلت اليه الاطراف المتنازعة حول وقف اطلاق النار". واشارت الوزارة الى انه "في النتيجة تواصل الاحداث التطور بالسيناريو السيء، اذ تجددت العمليات الحربية باستخدام المدفعية والمدرعات. ويتزايد عدد القتلى والجرحى. والوضع غير هادئ في مدن اليمن الكبيرة الاخرى". واكدت الخارجية الروسية انه "من المقلق ان النزعات الانفصالية اخذت تتنامى في البلد على خلفية هذه الاحداث. وخلق هذا تهديدا فعليا لوحدة اراضي اليمن". وتؤكد الوزارة الروسية: "بهذا الصدد ندعو كافة التشكيلات السياسية اليمنية الى التخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق الاهداف، والتحلي بضبط النفس والعقلانية. ولا توجد اليوم مهمة ملحة اكثر من وقف اراقة الدماء، وتطبيق نظام وقف اطلاق النار". واضافت الوزارة ان "هذا سيتيح البدء بحوار عملي من اجل تسوية الوضع، والحفاظ على وحدة البلد بالطرق، التي حددتها مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وباستخدام خبرة المفاوضات التي توفرت. ونعلن من جديد عن الدعم الروسي لجهود الوسطاء الدوليين، وعبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وجمال بن عمر المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة ". واكدت الوزارة الروسية انه "مراعاة لتطور الوضع، تتخذ وزارة الخارجية الروسية اجراءات اضافية من اجل صيانة سلامة موظفي المؤسسات الخارجية الروسية في اليمن وكافة المواطنين الروس الموجودين هناك". الأممالمتحدة تسحب موظفيها من اليمن: كشف مصدر دبلوماسي أمس أن الاممالمتحدة تعتزم اليوم الجمعة سحب 50 موظفا من طاقمها العامل في اليمن بسبب تدهور الوضع الامني، في وقت حذر المبعوث الاممي جمال بن عمر من «الانهيار» الذي يمكن أن يصل إليه اليمن، في حين جددت روسيا دعوة كافة الأطراف السياسية إلى التخلي عن العنف. وقال مصدر دبلوماسي، طلب عدم الافصاح عن هويته، في تصريحات لوكالة «رويترز» أمس أن الاممالمتحدة تعتزم سحب 50 موظفا اليوم الجمعة «بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة»، دون ذكر المزيد. وفي هذه الاثناء، قال مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر في تصريحات ل«رويترز» إنه «ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.. ما لم تحدث انفراجة تؤدي إلى حل سياسي.. ستستمر البلاد في الانهيار وسينتشر العنف إلى مناطق أخرى». وأفاد بن عمر أنه «أصبح من الضروري أن يحسم اليمنيون رأيهم وان يتفقوا على طريق معقول للخروج من هذا الموقف»، موضحا ان «الطريق الوحيد للمضي قدما هو الحل السياسي وعملية سياسية حاسمة». واستطرد: «نريد من كل الفصائل والتيارات السياسية ان تشارك حتى لا نجد أنفسنا في موقف به طرفان فقط. هناك الكثير من اللاعبين السياسيين سيحتاجون إلى المشاركة في هذه العملية». بدوره، أفاد مسؤول بارز في المعارضة: «تجري مناقشة بعض المبادرات من أجل التوصل إلى حل سياسي تحت اشراف جمال بن عمر ونأمل في نجاح تلك الجهود».