قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب ستة بجروح الثلاثاء في سياق المعارك المستمرة مع مسلحي تنظيم "القاعدة" التي سقط نحو سبعة من عناصرها ليل أمس في مدينة زنجبار جنوبي اليمن، بينما توقع ضابط كبير في الجيش أن تُحسم المعارك الدائرة في المدينة "خلال أيام". مصدر عسكري اوضح أنّ "جنديين قتلا في انفجار لغم اثناء تقدم وحدة الجيش في حي باجدار بينما قتل اثنان آخران في عمليات قنص تنفذها القاعدة". وقد أكّد مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في عدن ان المؤسسة "استقبلت أربع جثث وعدد من الجرحى صباح اليوم" (الثلاثاء)حسبما نقلته وكالة فرنس برس. وحول الوضع الميداني، قال المصدر العسكري ان المعارك تتركز حاليًا في الاحياء الشرقية للمدينة بالإضافة الى مدخلها الجنوبي حيث تتقدم وحدات الجيش لتضيّق الخناق على مسلحي "القاعدة" على حد قوله. وأكّد المصدر أيضًا أنّ تنظيم "القاعدة" لجأ إلى "زرع الالغام في الطرق المؤدية الى وسط المدينة ناهيك عن استخدام القناصة". كما أشار إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القاعدة. وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر محلية ان ثلاثة من عناصر "القاعدة" لقوا مصرعهم مساء الامس في كمين نفذه مسلحون قبليون موالون الجيش في احدى ضواحي زنجبار. كما ذكر مصدر محلي ان أربعة مسلحين مرتبطين ب"القاعدة" قتلوا في غارة جوية شنها سلاح الجو على نقطة تفتيش في قرية شقرة الساحلية شرق زنجبار. من جانبه قال قائد اللواء "25 ميكا،" العميد محمد الصوملي، أن معركة زنجبار ستحسم خلال أيام يصار بعدما إلى "استكمال تطهير الأجزاء المتبقية من المدينة وتصفيتها من العناصر الإرهابية والانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية وهي تطهير مدينة جعار من مسلحي التنظيم." واكد الصوملي في تصريح لصحيفة السياسة الكويتية إن أكثر من 600 من عناصر "القاعدة" قتلوا خلال المواجهات مع قواته، بينهم العشرات من قيادات التنظيم وأجانب من جنسيات سعودية وباكستانية ومصرية وصومالية. وأضاف أن عناصر القاعدة استخدموا العمليات الانتحارية بالسيارات والدراجات النارية المفخخة والأحزمة الناسفة، وأضاف أن قوات الجيش "تواجه عصابة مسلحة مدربة تدريبا قويا وخاصا.