قال اللواء المنشق علي محسن الأحمر, قائد الفرقة الأولى مدرع, والقريب من الجماعات الجهادية في اليمن أن سبعة ألف من عناصر الحرس الجمهوري والأمن المركزي, الموالي للرئيس صالح, قد أعلنوا انضمامها إلى الثورة الساعية للاطاحة به , وإنها تحت إمرته ضمن قوات الفرقة الأولى مدرع التي انشق بها عن الجيش ويقومون بحماية المعتصمين. تصريحات الاحمر اليوم السبت الذي اراد من خلالها استعراض انجازاته وعضلاته امام النظام وهو وجهه الاخر الاكثر قبحا على مدى ثلاثة عقود.. جاءت لتسلط الضوء على دائرة مغيبة في اهتمامات الصحافة والاعلام ، متعلقة بجدلية اتهامات قتل المحتجين والمتظاهرين بالعاصمة ، وكيف يقتلون اذا كان بالفعل كل هذه القوات المزعومة جندا وعتادا حربيا والتي تعلن على لسان "جنرال الحرب" امام العالم حمايتها للمتظاهرين والتزامها بذلك وملازمتهم ؟ وبحسب وسائل اعلام فان تصريحات اللواء محسن ، جاءت خلال لقاء جمعه , السبت,مع عدد من وجهاء قبيلة انس, مدير المنار, بعد مشاركتهم في مسيرة السبت بالعاصمة صنعاء التي تقول المعارضة انه سقط فيها نحو عشرة على ايدي القوات الحكومية -عندما حاول المتظاهرين اختراق حاجز فاصل بين نفوذ المعارضة والقوات المنشقة المعنية بحمايتهم، ونفوذ النظام وقواته الحكومية في منطقة عصر. فمن يقتل المتظاهرين اذا ..سؤال للعالم ولكل مهتم باليمن وشئونها ؟ ومن يتركهم لان يقتلوا ويجرحوا في دائرة من نفوذ قوات الجنرال علي محسن ويستثمرهم كدروع لتحقيق انجازات عسكرية في دائرة نفوذ الموالين .. ها هو اليوم يتفاخر بهيلمان قواته المزعومة بيده وتحت امرته يحركهم كيف ما شاء .. فحولهم الى عصابات لحمايته وشركائه وللقتل والترويع وتدمير العاصمة-بمسمى حماية المتظاهرين .. ويزيد بشطحات انضمام المئات من القوات النظامية له ولترسانته الحربية وما يزعم بجيش الثورة الذي يقوده لحمايتها وانصارها المعتصمين. ما بات واقعا هو حقيقة تجار الحروب وأركان الفساد بزعامة "الجنرال" –قائد الجناح العسكري لحزب الاصلاح "الاخوان" ، والتي ركبت موجة انتفاضة الشباب لتحتمي بها مع مصالحها والمسمى الظاهري حماية ومساندة الثورة .. فهذه الاركان هي الصورة الأكثر بشاعة في النظام وإعاقة بناء الدولة لصالح استدامة الفساد والاستبداد باليمن...وتكشف بأبعادها اليسير من جدلية "القاتل المجهول" للمتظاهرين "من الخلف أو من الامام".. المستفيد الابرز للمتاجرة بدماء الشباب في المحافل الدولية والذي لايقل تورطا في قتلهم عن من يقنصهم علنا ببندقيته.