تقوض وثيقة أمريكية رواية إدارة الرئيس اوباما حول سن عبدالرحمن أكبر أبناء الشيخ أنور العولقي الذي قتلته، وابن عمه وآخرين، طائرة بدون طيار تابعة للمخابرات الامريكية الCIA في منطقة عزان محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن منتصف الشهر الجاري بعد أسبوعين فقط من قتل والده بذات الطريقة في محافظة الجوف شمالا. وبخلاف الرواية الامريكية التي تناقلتها وسائل الإعلام من أن سن عبدالرحمن أنور العولقي 21 عاما تثبت شهادة الميلاد هذه الصادرة عن ولاية أمريكية، وسلط الضوء عليها الصحفي محمد العبسي بصحيفة الأولى المحلية ، أن عبدالرحمن من مواليد مدينة دنفر – كولورادو الأمريكية في 26 أغسطس 1995 وبالتالي فهو في السادس عشر من عمره وقد استقر في صنعاء منذ عودته مع اسرته عام 2002 من امريكا". وقد اتهمت أسرة الشيخ أنور العولقي الإدارة الأمريكية بقتل أبرياء في غارتها الأخيرة على محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وقال محمد بن فريد شقيق شيخ قبيلة العوالق في تصريح خاص "إن صدمتهم لا توصف بإصرار الإدارة الأمريكية على إلحاق الصبي البرئ عبدالرحمن بأبيه رحمة الله تغشاهما" مؤكدا على مضي الأسرة "في خيار مقاضاة الادارة الامريكية وكذا مقاضاة كافة الصحف والقنوات العالمية التي اختلفت قصصاً ملفقة ومضللة عن الصبي عبدالرحمن ودوره ونشاطه الجهادي المزعوم". وقال بن فريد وهو الذي استلم المتعلقات الشخصية بأنور العولقي وأول من تحقق من مقتله "اننا نخاطب الرأي العام الحر في أمريكا ونقول له ان حكومتكم قتلت متعمدة فتى برئياً عمره 16 عاما دون السن القانوني بلا ذنب ولا جريرة سوى أنه ابن انور العولقي". وتعتقد أسرة العولقي ان المستهدف من الغارة هو النجل الأكبر لأنور العولقي وليس المصري الجنسية البنا كما أعلن البيت الابيض. ويعزز صحة هذه الشكوك ان اسم المصري الجنسية غير مذكور البتة في قائمة ابرز المطلوبين بتهمة الإرهاب العالمي والمنشورة في موقع تابع للمخابرات المركزية الأمريكية CIA.