قالت مصادر مقربة من القيادي المعارض الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أن حالته الصحية في تحسن مستمر على الرغم من خطورة الإصابة التي تعرض لها الثلاثاء الماضي بالعاصمة صنعاء حين صدمه سائق دراجة نارية أثناء مروره راجلا بشارع كلية الشرطة ،وسط ترقب مسار التحقيقات حول الواقعة بين حادث عرضي أو جنائي مرتبط بدوافع سياسية انتقامية. وبحسب المصادر فان نقل الدكتور محمد عبد الملك المتوكل نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية أمس من اليمن إلى السعودية بناء على توجيه من ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، تأتي في إطار استكمال العلاج، نظراً للمستوى الطبي المتقدم في المملكة. وقال مصدر في حزب اتحاد القوى الشعبية –احد احزاب تكتل المشترك المعارض –أن مكرمة الأمير السعودي جاءت في إطار تفاعل محبي و أصدقاء المتوكل في السعودية و تلبية سمو الأمير لمسعاهم، موضحا أن طائرة سعودية كلفت بمهمة نقل المتوكل إلى المملكة. وكانت الأمانة العامة للإتحاد قد أكدت في بيان لها استمرار متابعة التحقيقات في الحادث المؤسف الذي تعرض له المتوكل الثلاثاء الماضي، و لم يستبعد الاتحاد استهداف شخصية سياسية معارضة بحجم الدكتور المتوكل في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، لكن البيان أوضح أن الموقف النهائي للحزب يعتمد على نتائج التحقيق و سلامة إجراءاته و موضوعيته. وتميزت مواقف القيادي المعارض محمد المتوكل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء بالاعتدال نحو حل سلمي سياسي للازمة الطاحنة بالبلاد والعباد ،ورفض توجهات الاجتثاث او الحل العسكري ، وهو ما أثار استياء مراكز قوى التطرف في المعارضة والسلطة . كما عاد الدكتور المتوكل لتدريس طلاب الجامعة في الأماكن البديلة المستحدثة مؤخرا من الحكومة بعد منع وإغلاق مقارها الرئيسة بالقوة والاعتداء على طلابها وأساتذتها مع تدشين العام الدراسي قبل أكثر من شهرين من قبل متطرفي المعارضة بمطالب إسقاط النظام وشعار"لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس"،وتحويلها وحرمها الجامعي إلى ثكنات عسكرية للتدريب والتمترس من قبل الجناح العسكري لحزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن .