أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس عودة اثنين من موظفيها ومتطوع لدى الهلال الاحمر اليمني الى مدينة عدن بعد احتجازهم لفترة وجيزة من قبل أفراد مسلحين في قرية بمحافظة لحج جنوب اليمن. ونجحت السلطة المحلية في محافظة لحج اليمنية بالتعاون مع المشائخ والواجهات القبلية في وقت سابق الخميس، في تحرير ثلاثة مختطفين من فريق منظمة الصليب الأحمر الدولي تم اختطافهم منذ ثلاثة أيام من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون في مديرية المسيمير. وأعرب محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي لدى استقباله المختطفين الثلاثة مريم الحسيني فرنسية من أصل مغربي, ناصر حسن علي مترجم, وابوبكر اللحجي سائق عن أسفه لما تعرضوا له من قبل عناصر خارجة عن القانون. مستنكرا مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية تجاه من يقدمون الخدمة الإنسانية لنازحين المتضررين في بلادنا. من جانبه عبر مدير مكتب منظمة الصليب الأحمر الدولية بعدن يحيى خليل عن شكره وتقديره للجهود التي بذلت من قبل السلطة المحلية و الشخصيات والواجهات القبلية في المحافظة من اجل تحرير فريق عمل الإغاثة.. مؤكدا أن هذا الحادث لن يثني المنظمة عن عملها وتقديم خدماتها الإنسانية وأنه ستواصل أداء واجبها الإنساني تحت أي ظروف. وفي جنيف أكد مارسيل ايزارد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الافراج عن الرهائن الثلاث وقال انهم في "حالة جيدة". وأضاف أنهم عادوا الان الى مقرهم في عدن. كما أعرب رئيس وفد اللجنة الدولية في اليمن اريك ماركلاي في بيان عن امتنان اللجنة لجميع من ساهموا في عودة الموظفين مؤكدا انها لحظة هامة للعمل الاغاثي ولجمعية الهلال الأحمر اليمني. وكان اثنان من موظفي اللجنة الدولية ومتطوع من الهلال الاحمر اليمني قد غادروا مدينة عدن في 22 نوفمبر الماضي لتوزيع حصص غذائية ومستلزمات منزلية أساسية على النازحين في مدينة (لحج) ولكنهم منعوا من العودة الى مكاتبهم. يذكر ان الامم المتحدة كانت قد اعربت مرارا عن قلقها من ارتفاع نسبة الحوادث التي يتعرض لها العاملون في مجال المساعدات الانسانية من قتل أو خطف أو الاصابة بجروح خطيرة من جراء هجمات عنيفة عليهم في عديد من البلدان التي تشهد اضطرابات.