نفى الدكتور ناصر العولقي، والد الشيخ الأمريكي اليمني الأصل أنور العولقي الذي قتل بغارة أمريكية نفذتها طائرة من دون طيار في اليمن، تأييده للإرهاب والعنف. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية انه بعد أشهر من مقتل أنور العولقي، أثارت الجماعات المتشددة جدلاً حول والده ، مدعية أنه أصبح الآن يدعم فكر ابنه ضد الغرب. وردا علي ذلك، أرسل صالح العولقي بياناً إلى الشبكة من خلال الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية، قال فيه إنه تمت إساءة فهم رسالة صوتية له، مضيفاً ان وسائل الإعلام فهمت بشكل خاطئ أنني أدعم العنف، وأن هذا ليس ما قصده. وأضاف العولقي الأب قائلا "طوال سنوات، ألقى ابني محاضرات عن الإسلام وكيف أن المسلمين في الغرب يمكن أن يتمسكوا بإيمانهم ويعيشوا وفقاُ لقوانين المجتمعات الغربية.. كما انتقد السياسة الخارجية الأمريكية، ودعا لتحقيق العدالة لضحايا الحروب وغيرها من الانتهاكات غير المشروعة، وهذه الجوانب من خطبه كانت مهمة وحقيقية". وتابع القول "ما زلت أعتقد ان ابني قتل بطريقة غير مشروعة، محروماً من حقوقه، وأنا أيضاً لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يبرر استخدام الصواريخ ضد حفيدي الذي يبلغ عمره 16 عاماً وأصدقاءه من الفتية". يشار إلى انه في تصريحات صوتية نشرت في 2 كانون الأول/ ديسمبر عبر موقع جماعة "الأمة المتحدة" على الإنترنت، قال ناصر العولقي –وهو استاذ جامعي -إن ابنه "اغتيل بسبب تعاليمه، إذ قال مسؤول كبير بصراحة عندما كان أنور في السجن: نريد أن نسكته". وأشار العولقي إلى انه "لم تقدم قط أية أدلة ضده (أنور)، ولن يكون هناك أية أدلة.. لقد عرفوا أن الإمام أنور العولقي حمل رسالة فعالة.. رسالة كانت بسيطة ومباشرة". ومما زاد من غموض خطابه والتساؤلات التي أثيرت حوله، قوله ان "دم ابني لم، ولن، يذهب سدى". وقبل أن ينشر توضيحا لتصريحاته، أكد مراقبون أن تحوله إلى دعم قضية ابنه، سيعطي دفعا للجماعات المتطرفة التي تحاول تجنيد أتباع لها، وخاصة على الإنترنت.