أدت المعارك التي شهدتها منطقة جنوب غرب طرابلس في الأيام الأخيرة بين عناصر من الثوار السابقين ورجال تابعين لقبيلة المشاشية إلى سقوط أربعة قتلى. وتشهد ليبيا أعمال عنف منذ السبت الماضي قرب مدينة الشقيقة بين أفراد من قبيلة المشاشية وثوار سابقين من الزنتان (على مسافة 170 كيلومتراً من طرابلس). وكانت قوات الزنتان في مقدم الثوار الذين "حرروا" طرابلس في اب/اغسطس وهي مدججة بالسلاح وقد تزودت بالعتاد من الترسانة التي خلفتها قوات القذافي. اما قبيلة المشاشية، فهي متهمة بانها من انصار النظام السابق. وقد تفاقمت العلاقات بين الطرفين خلال الثورة. وقال العضو في المجلس العسكري للزنتان، الجيلاني سالم، إن «المشاشية أطلقوا النار علينا بالصواريخ (الأحد) و(الاثنين) رددنا بصواريخ غراد». أما فرج المشائي، أحد أفراد القبيلة، فأشار إلى أن أعمال العنف اندلعت بعد «استفزازات» قام بها مقاتلون من الزنتان أقاموا حاجزاً قرب الشقيقة للتثبت مما إذا كان العابرون من قبيلة المشاشية. وتابع قائلاً إن «الوضع تدهور حين قتلوا رجلاً أمام منزله. الناس هنا غاضبون للغاية وتقع منذ ذلك الحين صدامات. أمس أطلقوا صواريخ غراد وقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأُصيب نحو 15 بجراح». وأضاف: «القوى غير متوازنة، ليس لدينا سوى أسلحة خفيفة». وطالب رئيس المجلس الانتقالي من الليبيين منح السلطات الجديدة بعض الوقت. وقال عبد الجليل للصحافيين إن كل ما يريده من الناس هو الصبر على الحكومة الانتقالية. وذكّرهم بأنهم صبروا نحو 40 عاماً، قائلاً إنه يعتقد أن الصبر على هذه الحكومة لبعض الوقت ليس كثيراً. وشرح عبد الجليل خططاً لمساعدة من حاربوا ضد القذافي على إلقاء السلاح والقيام بأدوار في الحياة المدنية ولتعزيز أمن الحدود وإعادة توزيع أموال الحكومة المركزية للسماح بمزيد من الاستقلال للأقاليم والمدن.(وكالات)