بحث نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن جيرالد فايرستاين سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها في مختلف جوانبها واتجاهاتها وكذلك المستجدات على الساحة اليمنية، في وقت تشن فيه قوى المعارضة- الحاكمة حاليا -هجوما إعلاميا وتحريضيا على مختلف المستويات ضد السفير منذ تصريحاته أمس والتي وصف فيها "مسيرة الحياة" الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء بأنها غير سلمية. وخلال اللقاء الذي جمع نائب الرئيس بالسفير الأمريكي يوم الأحد ، أكد هادي على ضرورة التزام جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتهدئة والتزام قواعدها بعدم التصعيد أو القيام بأي نشاطات وأعمال قد تتعارض مع سير التهدئة وترجمة التسوية السياسية التاريخية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2014 الذي أرتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وتطرق هادي الى معاناة الشعب اليمني منذ نشوب هذه الأزمة بداية العام الحالي.وأعرب عن تقديره للسفير الأميركي بصنعاء وجهوده الحثيثة في سبيل اخراج اليمن من الأزمة والظروف الراهنة ترجمة لاهتمامات الولايات المتحدة بشأن سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن. من جهته أكد السفير الأميركي خلال اللقاء حرص حكومة بلاده والمجتمع الدولي على اخراج اليمن من الأزمة بصورة آمنة وبما يحفظ له أمنه وسيادته واستقراره والتعاون الكامل في كل ما يصب في مصلحة الشعب اليمني واراجه من أزمته الراهنة. وأشار فايرستاين الى أن واشنطن تتابع عن كثب سير عملية التسوية السياسية في اليمن وتعمل من اجل امن واستقرار اليمن ووحدته. إلى ذلك واصل أعضاء وأنصار أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الاصلاح الذراع السياسي للإخوان لليوم الثاني على التوالي حملة تحريض واستهداف إعلامي وميداني ضد السفير الأمريكي . وتركزت الحملة على مطالب بطرده ورحيله من اليمن مترافقة مع تشهير بأبشع العبارات والاتهامات والفتاوى المحرضة على استهدافه والنيل منه بعد تصريحات صرحية وجريئة ضد ممارسات الاستفزاز التي تقوم بها أحزاب ومراكز قوى لاجهاض مبادرة الخليج واليتها الموقعة بين اطراف الصراع لانهاء الازمة الطاحنة بالبلاد منذ مطلع العام، ووصفه مسيرة الحياة التي نظمتها تلك الأطراف أمس بأنها غير سلمية بعد محاولاتها التوجه صوب حواجز امنية وتغيير مسارها صوب دار الرئاسة. السفير الأمريكي في تصريحاته تلك حول مسيرة الحياة الراجلة التي نظمتها مراكز قوى واحزاب تكتل المشترك من محافظة تعز ووصلت السبت إلى العاصمة صنعاء ووقع فيها اشتباكات مع قوات الامن وسقط قتلى وجرحى ، قال انه «يبدو أن لديهم نيه بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية ولكن الوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى والتسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية». واعتبر جيرالد فايرستاين هذا الأمر «لا يعد قانونياً.. وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون».وأضاف «إذا قال الناس أنهم يريدون أن يصلوا قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما فإن هذا ليس شرعيا». وقال: «السلمية ليست فقط بعدم حمل السلاح فإذا قرر 2000 شخص مثلا عمل مظاهرة نحو البيت الأبيض فإننا لا نعتبرها سلمية ولن نسمح بذلك».