اسفر انفجار في كنيسة قرب العاصمة النيجيرية ابوجا صبيحة عيد الميلاد عن سقوط 15 قتيلا حتى الان بينما المحصلة مرشحة للارتفاع، حسبما قال مسؤول بخدمات الاغاثة. وقال المصدر لوكالة فرانس برس من موقع الانفجار "لدينا في السيارات الثلاث (الاسعاف) 15 جثة"، مضيفا ان محصلة القتلى على الارجح اعلى اذ يعتقد ان عمال انقاذ اخرين ينتشلون جثثا ايضا. وتحدث المراقبون عن مشاهد فوضى في موقع الانفجار حيث اشعل شبان غاضبون نيرانا وهددوا بمهاجمة مركز قريب للشرطة. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء لتفريقهم واغلقت طريقا رئيسيا، بينما طلب مسؤولو الاغاثة بمزيد من سيارات الاسعاف مع محاولة عمال الاغاثة نقل الجرحى وانتشال القتلى. وبينما اكد مسؤولو الدولة وقوع قتلى لم يتحدثوا عن اعداد حتى الان. وقال يوشاو شعيب المتحدث بلسان الهيئة الوطنية للكوارث ان "انفجارا وقع في كنيسة سانت تريزا قرب ابوجا اوقع قتلى" بمنطقة مادالا. واضاف "ثمة ضحايا لكن لا يمكننا الحديث عن ارقام في الوقت الراهن". وكان الناس داخل الكنيسة وقت الانفجار غير ان شعيب لم يتحدث عن عدد المصلين. واكدت الشرطة وقوع الانفجار ولم تقدم في الوقت الراهن مزيدا من المعلومات. ولم تعلن جهة بعد مسؤوليتها، غير ان نيجيريا تعرضت لعشرات التفجيرات والهجمات بإطلاق النار التي تعزى لجماعة بوكو حرام الاسلامية. واعلنت الجماعة الاسلامية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف في اب/اغسطس مقر الامم المتحدة في ابوجا واسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل. كما نفذت عدة هجمات في منطقة سولايجا خارج ابوجا. واعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن سلسلة تفجيرات في مدينة جوس بوسط البلاد عشية عيد الميلاد 2010. ووقعت هجمات خلال الايام الاخيرة شهدتها ثلاث مدن بشمال شرقي البلاد، حيث تقع اغلب اعمال العنف المنسوبة لبوكو حرام، القيت مسؤوليتها على الجماعة واعقبتها حملة عسكرية مشددة ما اسفر عن مقتل ما يصل الى 100 شخص، حسبما قالت السلطات وجماعة حقوقية. ونقلت وسائل اعلام محلية عن رئيس اركان الجيش الليفتنانت جنرال ازوبويكي ايجيريكا قوله ان الجنود قتلوا 59 من عناصر بوكو حرام في مدينة داماتورو بشمال شرقي البلاد. كما جرى تبادل لاطلاق الرصاص يومي الخميس والجمعة. وقال اخرون ان المحصلة الاجمالية للقتلى من كافة الاطراف -- من جانب السلطات والمتطرفين والمدنيين -- ربما ناهزت المئة. واعلن متحدث مفترض لبوكو حرام مسؤولية الجماعة عن اعمال العنف الاولية في المدن الثلاثة بشمال شرقي البلاد، حيث قال انها جاءت ثأرا لهجوم الجيش على الجماعة في 2009. وكانت اعمال العنف التي تتهم الجماعة بالمسؤولية عنها قد تردت بشكل متواصل خلال الشهور الاخيرة حيث اصبحت التفجيرات اكثر شيوعا واكثر تعقيدا بينما تتصاعد حصيلة الضحايا. واستمرت الهجمات رغم المداهمات التي ابرزها الاعلام لورش صنع القنابل واعتقال السلطات لعدد من الافراد الذين يتردد انتماؤهم لبوكو حرام. وهناك تكهنات حول احتمال ان تكون بوكو حرام تمكنت من الاتصال بجماعات اخرى في الخارج من قبيل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ويعتقد ان بوكو حرام تجمع تيارات تتنوع اهدافها. وقد شنت انتفاضة في 2009 قمعها الجيش بكافة الوسائل ما اسفر عن مقتل نحو 800 شخص ودمر مسجدها ومقرها في مدينة مايدوغوري بشمال شرقي البلاد. وكمنت الجماعة نحو عام قبل ان تطل برأسها مجددا في 2010 بسلسلة من عمليات الاغتيال.