انتفض حزب المؤتمر الشعبي وحلفائه بالعاصمة صنعاء في مسيرة غضب حاشده لأنصارهم يوم الاثنين جابت عدد من الشوارع بعد قرار كان قد اتخذه أواخر نوفمبر الماضي بوقف مسيراته وتظاهراته -المقابلة للاحتجاجات المناهضة بقيادة تكتل أحزاب المشترك منذ تفجر الازمة- ومن طرف واحد التزاما بالتهدئة لا نجاح تنفيذ مبادرة الخليج واليتها لإنهاء الصراع في اليمن والموقعة بينهم في الرياض نوفمبر الماضي. وجاءت المسيرة الجماهيرية بحسب المؤتمر في ظل استمرار خروقات أحزاب المشترك الطرف الثاني بالحكم حاليا بقيادة من يصفهم ب"العناصر الانقلابية في معسكر المشترك المتزعمة للجناح العسكري والقبلي والديني المتطرف في حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين"، لمضامين المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واستمرار أعمال العنف والفوضى في الشوارع لانصارها، ونقل تلك الممارسات إلى داخل المؤسسات الحكومية وفق استراتيجية اقصائية استفزازية معطلة للدولة. المسيرة التي حملت شعار "لا للتنصل عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، و جابت عدداً من شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى ميدان التحرير جدت تمسك المؤتمر وحلفائه في تكتل الوطني الديمقراطي بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، مطالبين الالتزام الصارم بها، ورافضين التنصل عن أي بند من بنودها. وأكد انصار المؤتمر –حزب الرئيس صالح- رفضهم القاطع لثقافة الإقصاء والاستهداف ولكل الأعمال الاستفزازية والتخريبية، مطالبين الأشقاء والأصدقاء الراعين للمبادرة بأن يضطلعوا بدورهم من خلال اتخاذ المواقف الرادعة والصارمة ضد اللقاء المشترك وشركائه لوقف الأعمال الاستفزازية والتخريبية وكل الأعمال التعطيلية لتنفيذ بنود المبادرة. ورفع المشاركون في المسيرات الشعبية شعارات وهتافات تؤكد تصديهم لكل المحاولات الرامية لتعطيل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتصديهم لكل محاولات الانقلاب وأعمال الفوضى والتخريب والإقصاء والتهميش ومحذرين في الوقت نفسه من مغبة التمادي في الأعمال الاستفزازية التي لا تخدم الأمن والاستقرار في اليمن. وطالب المشاركون في المسيرة الجماهيرية حكومة الوفاق- التي يرئسها تكتل احزاب المشترك وشركائه ،ويتنصاف في حقائبها مع المؤتمر وحلفائه بموجب التسوية-تحمل مسئولياتها تجاه أمن واستقرار اليمن وتجاه كل قضايا ومتطلبات المواطنين وأن تكون حكومة للشعب لا حكومة تنفيذ أجندات الأحزاب والمصالح الأنانية للقوى الانتهازية التي لا تفقه من الوطن سوى تحقيق مكاسب شخصيه وفئوية. داعين اللجنة العسكرية إلى سرعة انجاز مهامها في إزالة المتارس والحواجز والمسلحين، وقالوا: إن الأسبوع المحدد للجنة قد انتهى دون أن تنجز المهام الموكلة إليها. وقال القيادي في حزب المؤتمر رئيس دائرة الشباب بالحزب عارف الزوكا أن حزبه وحلفاءه قدموا المبادرات تلو المبادرات كان آخرها عندما أعلن بعد التوقيع على المبادرة وآليتها بوقف المسيرات والمظاهرات المؤيدة كحسن نيه لتهيئه الأجواء لتنفيذ المبادرة وآليتها.لافتاً إلى أن ذلك قوبل من قبل احزاب المشترك وشركائها بمزيداً من التصعيد ومزيداً من الاستفزاز ومزيداً من أعمال العنف والتخريب أخرها المسيرات الاستفزازية والغير شرعية من تعز إلى صنعاء. وسخر الزوكا من الأفعال التي تقوم بها تلك الأحزاب محذرا اياها من مغبة التمادي في الأعمال الاستفزازية ، وقال: ما يبعث على السخرية أن تلك الأحزاب أصبحت شريكا في حكومة الوفاق إلا أنها تضع اليوم رجل في السلطة، وأخرى في الشارع وتدفع بعناصرها باتجاهات تصعيديه في كافة الجوانب.معتبراً في الوقت نفسه أن ذلك يعد سلوكاً انقلابياً على المبادرة وطريقاً سيقود إلى صراعات لن يحمد عقباها.