عاد أنصار حزب المؤتمر الشعبي والرئيس علي عبدالله صالح مجددا لمسيرات التأييد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بعد قرار كان قد اتخذه الحزب أواخر نوفمبر الماضي بوقف مسيراته وتظاهراته -المقابلة للاحتجاجات المناهضة بقيادة تكتل أحزاب المشترك منذ تفجر الازمة- ومن طرف واحد التزاما بالتهدئة لا نجاح تنفيذ مبادرة الخليج واليتها لإنهاء الصراع في اليمن والموقعة بينهم في الرياض نوفمبر الماضي. وشهدت ساحة السبعين جنوب العاصمة اليوم –اخر جمعة في العام 2011- عودة استعراض القوة من أنصار "الشرعية الدستورية" فيما أطلقوا عليها اسم جمعة "وإن عدتم عدنا" لتأكيد حضور في مواجهة تصعيدات الخصوم ونقض المواثيق، وإبراز الإصرار على التمسك بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث دعوا، احزاب اللقاء المشترك-المعارضة سابقا، الحاكمة حاليا بموجب اتفاق التسوية الخليجية- الى الالتزام بما يتوجب عليه في إطار المبادرة والتوقف عن ممارسة ما سموها الأعمال الاستفزازية والتوجهات الاقصائية والانتقامية المفجرة للعنف. وللمرة الأولى منذ تفجر الأزمة مطلع العام ، لم ينقل التلفزيون الرسمي التظاهرة وخطبة الجمعة من الميدان كما درج الحال حيث تم تجاهلها تماما من قبل الاعلام الرسمي ، ويرجع ذلك لقرار وزير الإعلام الجديد وهو احد وزراء المعارضة في توليفة حكومة الوفاق في منع تغطية كل ما يتصل بالمؤتمر والرئيس صالح واتخاذ قرارات استبعاد بحق إعلاميين برزوا خلال الفترة الماضية، في حين لوحظ بثا مباشرا للتظاهرة من قنوات فضائية أخرى مستقلة ك"العقيق ، واليمن اليوم" ، بالإضافة إلى قناة الإيمان. وتأتي عودة حزب المؤتمر وأنصار الرئيس صالح إلى الشارع -بحسب قياداته- في ظل استمرار خروقات أحزاب المشترك الطرف الثاني بالحكم حاليا بقيادة من يصفهم ب"العناصر الانقلابية في معسكر المشترك المتزعمة للجناح العسكري والقبلي والديني المتطرف في حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين"، لمضامين المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واستمرار أعمال العنف والفوضى في الشوارع لانصارها، ونقل تلك الممارسات إلى داخل المؤسسات الحكومية وفق استراتيجية اقصائية استفزازية معطلة للدولة، في وقت تستمر فيه معانات الملايين من انقطاع الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية بفعل دوام التصعيد ، دون التفاتات ومعالجات جادة. واعرب انصار المؤتمر –حزب الرئيس صالح- عن أملهم في انقضاء عام الازمة ، وبدء عام جديد يسوده الود والمسئولية والصدق في النوايا من قبل اطراف الصراع لاخراج البلاد والعباد من تداعيات المحنة والفتنة التي اتت على الاخضر واليابس، معلنين رفضهم القاطع لثقافة الإقصاء والاستهداف ولكل الأعمال الاستفزازية والتخريبية، مطالبين الأشقاء والأصدقاء الراعين للمبادرة بأن يضطلعوا بدورهم من خلال اتخاذ المواقف الرادعة والصارمة ضد اللقاء المشترك وشركائه لوقف الأعمال الاستفزازية والتخريبية وكل الأعمال التعطيلية لتنفيذ بنود المبادرة. ورفع المحتشدون في التظاهرة شعارات تؤكد تصديهم لكل المحاولات الرامية لتعطيل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتصديهم لكل محاولات الانقلاب وأعمال الفوضى والتخريب والإقصاء والتهميش ومحذرين في الوقت نفسه من مغبة التمادي في الأعمال الاستفزازية التي لا تخدم الأمن والاستقرار في اليمن. وطالبوا ،حكومة الوفاق- التي يرئسها تكتل احزاب المشترك وشركائه ،ويتناصف في حقائبها مع المؤتمر وحلفائه بموجب التسوية-تحمل مسئولياتها تجاه أمن واستقرار اليمن وتجاه كل قضايا ومتطلبات المواطنين وأن تكون حكومة للشعب لا حكومة تنفيذ أجندات الأحزاب والمصالح الأنانية للقوى الانتهازية التي لا تفقه من الوطن سوى تحقيق مكاسب شخصيه وفئوية. داعين اللجنة العسكرية إلى سرعة انجاز مهامها في إزالة المتارس والحواجز والمسلحين.