قالت صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن مصادر يمنية وصفتها ب"مطلعة" ان قيادات يمنية ما زالت تعقد اجتماعات لها في مدينة بيروت من أجل توحيد المطالب الآيلة إلى رسم خريطة طريق لمستقبل الجنوب في ظل الأوضاع المتدهور التي يعيشها اليمن حالياً. وبحسب الصحيفة فقد ضمت اللقاءات الثلاثة وعلى مدى الأسبوع، كلا من علي سالم البيض (من حضرموت) وعلي ناصر محمد (من أبين) وحيدر أبوبكر العطاس (من حضرموت)، أسفرت عن تباين وانقسام كبيرين في المواقف، فعلي سالم البيض يدعو للاستقلال التام والكامل عن صنعاء، في حين ان علي ناصر محمد من دعاة التغيير للنظام في الشمال، والبقاء تحت دولة الوحدة، بينما ينادي حيدر أبوبكر العطاس بالفدرالية لمدة خمس سنوات يتم بعدها عمل استفتاء للجنوب يتحدد على أساسه فك الارتباط من عدمه. تأتي هذه الاجتماعات بعد ان وضع القيادي الأبرز في الحراك اليمني الجنوبي حسن باعوم تحت الإقامة الجبرية في صنعاء وهو الذي قاد الحراك المنادي بالانفصال منذ البدايات. كما انها تأتي في خضم جدل نقاشي ساخن على مدى الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية التصريحات الصحافية التي أدلى بها البيض لصحيفة «الأخبار» اللبنانية والتي لمح فيها إلى إمكانية فتح الباب للتعاون مع أي طرف إقليمي لحشد الدعم لقضية انفصال جنوب اليمن، وسط إجماع على أنها إيران، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للتقارب مع الجمهورية الإسلامية على قاعدة عدم وجود ضير في الاستعانة بأي طرف يبدي استعداده لدعم مطالب الجنوبيين، وبين معارض يحذّر من انعكاسات مثل هذا الاستقواء بوصفه«خطوة سلبية».