متابعة خاصة - أعلن نائب الرئيس اليمني السابق في دولة الوحدة على سالم البيض رفضه للمبادرة الخليجية وما يتمخض عنها من انتخابات رئاسية مبكرة والمقرر أن تشهدها اليمن في 22 فبراير المقبل ، مطالبا المجتمع الدولي بدعم استفتاء شعبي في الجنوب ،مشابه لما حدث في جنوب السودان لتقرير مصيره، داعيا إلى "ترقب أنباء مهمة في الأيام المقبلة". وظهر البيض -المتزعم لتيار داعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله والعودة لما قبل عام 90 التي توحد فيه الشطرين سابقا - مجددا في دائرة الاعلام بمؤتمر صحفي عقده في بيروت يوم الثلاثاء، أشار فيه إلى "أن الحراك الشعبي جنوبي اليمن ما زال على خطه في المطالبة بالتحرير ولا شأن له بما يدور في شمال اليمن من صراع على السلطة". وقال إن هناك وجودًا لتيار قوي سيسير على طريق الاستقلال في جنوب اليمن وأن لديه خطة لتوسيع كل مكونات الحراك الجنوبي والنهوض به. ودعا البيض المقيم خارج اليمن منذ الحرب الأهلية في صيف 94م وإعلانه وخوضه معركة انفصال الجنوب بالقوة ، إلى "ترقب أنباء مهمة في الأيام المقبلة"، متطرقا إلى أحداث 94 وقال "الجنوب لم ينفصل ولكن الشمال هو من نكث بالوعد وشن الحرب"، وروى في ذلك ما قال انه " غدر للوحدة التي قدم بها وقدم لهم الجنوب على طبق من ذهب". واضاف"ستكون هناك مناسبة 13 يناير التصالح والتسامح "، موجها خطابه للصحفيين "ارجوا أن تكونوا متواجدين لكي تنقلوا الحدث وتنقلوا ما يدور من اجل أن يقتنع من ليس مقتنع، أما بالنسبة للمبادرة الخليجية فهي لا تعنينا من قريب أو من بعيد، نحن نناضل من اجل استعاده ارض الجنوب ". وسؤل عن مرشح التوافق الوطني للرئاسة عبدربه منصور هادي كغيره من أبناء المحافظات الجنوبية الذين في السلطة ، فأجاب البيض" نحن لا نشخصن الأمور ولشعب الجنوب كلمته وهو من يقودنا" . ويأتي مؤتمر البيض هذا بعد فشل اجتماعات قيادات يمنية في مدينة بيروت من أجل توحيد المطالب الآيلة إلى رسم خريطة طريق في ظل الأوضاع المتدهور التي يعيشها اليمن حالياً. وضمت لقاءات كلا من علي سالم البيض (من حضرموت) وعلي ناصر محمد (من أبين) وحيدر أبوبكر العطاس (من حضرموت)، أسفرت عن تباين وانقسام كبيرين في المواقف، فعلي سالم البيض يدعو للانفصال وللاستقلال التام والكامل لجنوب البلاد، في حين ان علي ناصر محمد من دعاة التغيير للنظام في الشمال، والبقاء تحت دولة الوحدة، بينما ينادي حيدر أبوبكر العطاس بالفدرالية لمدة خمس سنوات يتم بعدها عمل استفتاء للجنوب يتحدد على أساسه فك الارتباط من عدمه. وتحركات البيض الأخيرة منطلقة من خطوات كشف عنها مؤخرا عبر تلقيه دعم أطرف إقليمية هي إيران وقطر للحشد الداخلي والخارجي نحو انفصال جنوب اليمن..في حين انقسمت الآراء لنشطا تيارات الحراك في الداخل بين مؤيد للتقارب مع الجمهورية الإسلامية على قاعدة عدم وجود ضير في الاستعانة بأي طرف يبدي استعداده لدعم مطالب الانفصال، وبين معارض يحذّر من انعكاسات مثل هذا الاستقواء بوصفه«خطوة سلبية».