أعاد على سالم البيض خطر الإنفصال إلى الواجهة بقوة ، بقوله في مؤتمر صحفي عقده أمس في بيروت أن الحراك الشعبي السلمي في ( اليمن الجنوبي ) ما زال على خطه في المطالبة بتحرير بلاده ولا شأن له بما يدور في شمال اليمن ، وان نظام صنعاء يدفن وحدة اليمن رافضًا المبادرة الخليجية، ومعتبرا أن الجنوبيين لن يقبلوا بها . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن البيض إن هناك وجودًا لتيار قوي سيسير على طريق الاستقلال في جنوب اليمن ، وأن لديه خطة لتوسيع كل مكونات الحراك الجنوبي والنهوض به . ودعا إلى ترقب أنباء مهمة في الأيام المقبلة، لافتا إلى أن الجنوب لم ينفصل ولكن الشمال هو من نكث بالوعد وشن الحرب. وشدد على أن للجنوب اليمني تاريخا وثقافة وهوية وسيطالب باستعادة الدولة والوطن في الجنوب ولن يكون معنيا بالقتال الدائر على السلطة في شمال اليمن . وتكشف هذه التصريحات عن خطر حقيقي يتهدد وحدة الوطن ، ورغبة قوية لدى البيض ومكونات الحراك الجنوبي للمضي قدما في مساعيهم نحو الإنفصال ، وهو الامر الذي يمثل تحديا حقيقيا لحكومة الوفاق الوطني في التغلب على مثل هذه الرغبات الهادفة إلى تمزيق الوطن ، وإثبات قدرتها في ترسيخ الوحدة الوطنية ، والحفاظ على هذا المنجز الوطني ، الذي يعد أهم وأبرز ما تحقق للشعب اليمني في التاريخ الحديث والمعاصر .