نفذ موظفو وعاملو محطات الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية بالعاصمة صنعاء يوم الثلاثاء إضرابا شاملا عن العمل ،وأغلقت على اثر ذلك المحطات التابعة للشركة على الرغم من توفر الوقود فيها ،احتجاجا على تراخي الجهات الأمنية وعدم ضبطها لمعتدين بالعشرات هاجموا العاملين قبل أيام بإحدى المحطات وسط العاصمة واعتدوا عليهم متسببين بأصابات بليغة لبعضهم. وتسبب الإضراب في المحطات التابعة إداريا ووظيفيا لشركة النفط اليمنية في انعدام الوقود وتفاقم أزمة اختفائه بالعاصمة التي عادت منذ مطلع الاسبوع، حيث لحقت المحطات الخاصة يوم الثلاثاء بالإغلاق استفادة من إحداث محطات الشركة ، وبدافع التربح في الأسعار بالبيع في الأسواق السوداء . وتحدث مسئول نقابي في شركة النفط بالعاصمة ل"الوطن" عن أن الإضراب الشامل المتخذ يوم الثلاثاء جاء لوضع حد للمهانة التي يتعرض لها الموظفين والعاملين من قبل افراد وجماعات خارجة عن القانون ، دون تحرك لضبط المعتدين ورد الاعتبار للعاملين في ضل تقاعس الأمن عن أداء وجبه في ضبط الجناة . ولفت المسئول النقابي الى ان الاعتداء الذي طال العمال قبل ايام في إحدى محطات الشركة بالعاصمة أثار السخط لدى كافة الموظفين والعاملين نظرا لما خلفه الاعتداء من إصابات بليغة للعاملين بالمحطة على مراء ومسمع وترك الجناة طلقاء، مشيرا إلى تأكيد دوام الإضراب الشامل حتى يتم ضبطهم ورد الاعتبار للعاملين وللشركة ، فضلا عن تأكيد العاملين على تمسكهم بحقوقهم التي أبلغ بها المسئولين في الشركة سابقا وتثبيت المتعاقدين ليتساووا بالحقوق مع زملائهم. وكان مطلع الاسبوع الجاري قد شهد توقف لمعظم المحطات البترولية الخاصة بالعاصمة باستثناء المحطات التابعة للشركة الوطنية للنفط وهي بعدد محدود موزعة على مختلف العاصمة ، حيث لوحظ طوابير طويلة امامها من السيارات والمركبات المتوسطة والشاحنات ولمدد زمنية طويلة بحثا عن تزود بالوقود. وارجع مسئولي المحطات النفطية بأمانة العاصمة أسباب أزمة المشتقات النفطية التي شهدتها أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء مطلع الأسبوع إلى احتجاز وتقطعات للناقلات من قبل مسلحين قبليين في طريق الحديدة- صنعاء، وسط سخط شعبي في صنعاء وعموم محافظات اليمن من دوام تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية الاساسية كالكهرباء والماء والوقود والتي لم ترقى لاهتمامات حكومة الوفاق منذ تشكيلها قبل ما يقارب الشهرين.