أكد مسئولون يمنيون ونروجيون يوم الجمعة الإفراج عن موظف الامم المتحدة النروجي الذي خطفته عناصر قبيلة في اليمن قبل عشرة ايام اثر مفاوضات. وأعلن وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستوري في بيان "انا سعيد ومرتاح للافراج عن النروجي المخطوف سالما". وأضاف الوزير "احرص على شكر السلطات اليمينة لجهودها الحاسمة في مفاوضات الافراج" عن الرهينة. وقالت مصادر في الداخلية اليمنية ان المفاوضات مع الخاطفين تكللت بالنجاح في إطلاق الرهينة النرويجي، لكنها لم توضح ما إذا تم الاستجابة لمطالب الخاطفين في الإفراج عن سجناء معتقلين لادانته بقتل اربعة جنود وقطع الطرق. وفي بيان عن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قال "انه تم الأفراح عن الخبير النرويجي المختطف في محافظة مأرب، وإعادته إلى مقر عمله بمكتب الأمم المتحدة في أمانة العاصمة اليوم، حيث كان في استقباله وزيري الدفاع والداخلية ".. مشيدا بجهود وتعاون المواطنين في محافظة مأرب في عملية الإفراج عن المختطف . وحذر المصدر "من أن وزارة الداخلية سوف ستتخذ كافة الإجراءات الصارمة تجاه كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن" .. مهيبا بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في الكشف عن أي إخلالات يقوم بها بعض الحاقدين على المسيرة التنموية في اليمن . وكان قد حضر تسليم المختطف مندوبين عن مكتب الأمم المتحدة بصنعاء والحكومة النرويجية وممثل عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة . وكانت الأمم المتحدة أكدت أمس الأول " أن ممثلين من السلطات اليمنية للأمم المتحدة يواصلون المفاوضات الجاهدة التي تقودها الحكومة حاليا مع أفراد من القبيلة الذين يحتجزون الموظف للافراج عنه. كما قدموا تأكيدات بشأن سلامة الموظف". وأكد البيان "أن الأمم المتحدة في اليمن ستظل على اتصال وثيق مع جميع الأطراف ذات الصلة التي تعمل من أجل حل الوضع الراهن". والمختطف منذ 15 يناير الجاري هو مواطن نرويجي يعمل في اليمن ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية "بعثة المنظمة الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط المقبل". وذكر شهود عيان ان النروجي تعرض للخطف في احد شوارع صنعاء من قبل مسلحين يستقلون اربع سيارات.. وقالت مصادر متطابقة حينها ان الرجل اقتيد الى منطقة مأرب شمال شرقي البلاد من قبل هؤلاء الذين يطالبون باطلاق سراح سجناء من قبيلتهم متهمين بقتل جنود من القوات الحكومية وارتكاب سرقات.