أعرب موظف الأمم المتحدة الذي تم إطلاق سراحه من قبل خاطفيه يوم الجمعة إثر مفاوضات قادتها الحكومة اليمنية ، عن سعادته لاستعادة حريته بعد ان ظل رهينة لما يزيد عن عشرة أيام في منطقة نائية بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن. وأضاف الخبير النرويجي عقب إطلاق سراحه بالقول "أود أن أشكر جميع من عملوا بجهد كبير من أجل الإفراج عني." وتابع: "يسعدني أن أستعيد حريتي ، وأشعر بالارتياح بعد أن انتهت هذه التجربة". وأفادت التقارير بأن موظف الأمم المتحدة كان محتجزاً في مكان ما في محافظة مأرب، 173 كلم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم احتجازه من قبل رجال قبائل مسلحين، في إطار نزاع متضارب بين القبلي والحكومي. واكد مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في بيان يوم الجمعة –تلقته "الوطن" - تسلم الموظف النرويجي المحتجز في اليمن منذ 15 يناير 2012 إلي الأمم المتحدة في صنعاء بعد اطلاق سراحه في مأرب في وقت سابق هذا الصباح. وأوضح أن الموظف في صحة جيدة ويتلقى حالياً الفحوصات الطبية والرعاية النفسية المعتادة في مثل تلك الحالات. وقد أجرى اتصالاً مع أفراد من أسرته التي سيتم لم شمله معها في النرويج في وقت قريب. وقال ينس تويبرغ - فراندزن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن: "نشعر بسعادة بالغة لعودة زميلنا إلينا سالماً، ونعبر عن خالص إمتنانا وتقديرنا للجهود التي قادتها السلطات اليمنية بحسم وسرعة في التفاوض من أجل اطلاق سراحه." وأضاف: "نحن ممتنون أيضا للتنسيق الوثيق والدعم الذي تلقيناه من الحكومة النرويجية طوال هذه المحنة". الموظف النرويجي البالغ من العمر 34 عاما والذي يعمل حالياً كرئيس لفريق الحكم الديمقراطي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيسافر إلى بلده في إجازة قصيرة للنقاهة قبل أن يستأنف مهام عمله مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- حسبما أكده المنسق المقيم بصنعاء . وقالت مصادر في الداخلية اليمنية بوقت سابق الجمعة ان المفاوضات مع الخاطفين تكللت بالنجاح في إطلاق الرهينة النرويجي.. لكنها لم توضح ما إذا تم الاستجابة لمطالب الخاطفين في الإفراج عن سجناء معتقلين لإدانتهم بقتل جنود وقطع الطرق. وفي بيان عن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قال "انه تم الأفراح عن الخبير النرويجي المختطف في محافظة مأرب، وإعادته إلى مقر عمله بمكتب الأمم المتحدة في أمانة العاصمة اليوم، حيث كان في استقباله وزيري الدفاع والداخلية ".. مشيدا بجهود وتعاون المواطنين في محافظة مأرب في عملية الإفراج عن المختطف. وحذر المصدر "من أن وزارة الداخلية سوف ستتخذ كافة الإجراءات الصارمة تجاه كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن" .. مهيبا بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في الكشف عن أي إخلالات يقوم بها بعض الحاقدين على المسيرة التنموية في اليمن . هذا وقد حضر تسليم المختطف مندوبين عن مكتب الأمم المتحدة بصنعاء والحكومة النرويجية وممثل عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة . وكان شهود عيان قالوا ان النروجي تعرض للخطف في 15 من يناير الجاري في احد شوارع صنعاء من قبل مسلحين يستقلون اربع سيارات.. وقالت مصادر متطابقة حينها ان الرجل اقتيد الى منطقة مأرب شمال شرقي البلاد من قبل هؤلاء الذين يطالبون باطلاق سراح سجناء من قبيلتهم متهمين بقتل جنود من القوات الحكومية وارتكاب سرقات واعمال تقطع.