لأنه أضرم النار في نفسه أمام بوابة من يدعون "الحماة الحرمية " لثورة الشباب في صرخة مدوية ضد الظلم ، ولان هؤلاء في مجملهم مع أبواقهم لا تهزهم أدنى قيم أخلاقية وإنسانية ما دامت تمس بسوء سيدهم تاجر الحروب على محسن الأحمر الملطخة يديه وحزبه الإخوان بالدماء والفساد في اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فان الجندي المساعد القادم من أبين ليشعل في جسده النار احتجاجا على ظلم هؤلاء الطغاة، بحسبتهم وفقهائهم ومرشديهم "مجرم بحق نفسه وليس بطلا" ، غير أنهم" لو كانوا حقيقيين فيما يدعون لأشعل فيهم ذلك النخوة قبل الثورة" ..."ربما كان يفترض أن يشعل النار في جسده أمام بوابة الحرس الجمهوري ليرتقى لاهتمامهم الكاذب وإعلامهم الحقير" ..هكذا يقول نشطاء تابعوا الحدث. المساعد عبدالله صالح ناصر الوادي- احد منتسبي قوات الفرقة - الذي أشعل النار في جسده باستخدام البنزين اول من أمس..تقول مصادر طبية في المستشفي الجمهوري بصنعاء أن حالته الصحية غاية في السوء بعد ان ادخل العناية المركزة ... ينتظر الفرج من الله لتخفيف عذاباته. وقدم الجندي في رتبة مساعد عبدالله الوادي (43 عام ) وهو من محافظة أبين ، الى العاصمة صنعاء بحثا عن إنصاف من ظلم لدى مراكز قوى عابثة باليمن وأهله وحاليا باسم الثورة وحماة الثورة ومرشدي الثورة.. قدم الى صنعاء بحثا عن إطلاق راتبه الموقوف مع آخرين منذ 6 أشهر ، إلى جانب إيقاف راتب شقيقه الشهيد في حرب صعدة السادسة من قبل اللواء الفاسد على محسن صالح الأحمر وحزبه المجند للمتطرفين مؤخرا على حسابات الأساسيين الذين تشربوا الوطنية. وانظم الجندي المساعد "الوادي" لفاعلية احتجاجية لجنود بنفس وضعه وتطالب حقوقا من ظلم وفساد صباح أول من امس ولم يلتفت لها أي احد إعلاميا ، وبعد منعهم من دخول معسكر الفرقة الأولى مدرع والتي يديرها اللواء المنشق على محسن صالح ، وقمعهم ، لم يجد "الوادي" من سبيل غير إحراق نفسه عله يوقد ثورة الضمائر المعدومة عند محيط الفرقة وساحة "الكذب والتضليل". وأوضحت مصادر طبية أن الوادي يعاني من حروق من الدرجة الأولى في معظم أجزاء جسده وادخل العناية المركزة امس بين الحياة والموت. ومنع "الوادي" من دخول معسكر الفرقة لأكثر من عشرة ايام من قبل المليشيات التابعة للإخوان المسلمين وجامعة الإيمان الذين التحقوا بالفرقة الأولى مدرع بداية العام الماضي وأصبحوا يتحكمون في تسيير العمل وضبط إجراءات الأمن داخل معسكر الفرقة فضلاً عن التعامل السيئ ضد المنتسبين الحقيقيين للفرقة. وللأسبوع الثاني على التوالي تتواصل الاحتجاجات ضد قيادة الفرقة الأولى ، حيث تجمع المئات من أفراد الفرقة صباح أمس وأمس الأول قرب مقر قيادة المعسكر واخرين في الداخل مطالبين بتسليم رواتبهم ودفع مستحقاتهم وإعادتهم لمواقعهم والحد من سيطرة مليشيات مسلحة (حزبية ، قبلية) على مفاصل الفرقة والتوقف عن صرف مستحقاتهم في شراء الولاءات القبلية والحزبية وتجنيد مجاميع أصولية وفق معايير حزبية ضيقة لا تتوافق مع شروط الالتحاق بخدمة القوات المسلحة.