دخل تحالف الحشد الانتخابي في اليمن لصالح مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية بين طرفي التسوية الانتخابية المؤتمر الشعبي العام ، وتكتل اللقاء المشترك منعطف من التأزيم الممنهج لدفع الناخبين لعدم التصويت مع قرب الموعد المقرر يوم الثلاثاء المقبل. وكان اتفاق بين طرفي الصراع تحت ضغوط رعاة التسوية الخليجية ، وقع بين رؤسائها الأسبوع الماضي يقضي بتبني حملة مشتركة لصالح مرشح التوافق ، عبر تشكل لجان مشتركة في كل محافظة ومدينة ومديرية ،معمم على أعضاء وأنصار أحزابها بالتفاعل مع مهرجانات وحملة تحشيد الناخبين للتصويت لانتخاب عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي. ومع بدء تدشين تلك المهرجانات ، برز توجه قوى التطرف من الإخوان المسلمين في معسكر المشترك ، يظهر الصخب الإعلامي في التحشيد الزائف، وفي الواقع مغاير ويقوم على التعميم لانصارهم بعدم المشاركة الجادة في الحملة والمهرجانات وفي حشد الناخبين للتصويت، بل واعتبار المهرجانات فرصة لاستفزاز انصار المؤتمر الشعبي بممارسات وخطاب يستهدفهم وقياداتهم بأمل تثبيط عزيمتهم وعدم التصويت للمرشح الرئاسي التوافقي النائب الأول لحزب المؤتمر عبدربه منصور هادي . ومنذ يومين تشهد المهرجانات بالمدن والمديريات منحى مخالف لضوابط إدارة الحملة المشتركة ، متعمدة افتعالات استفزازية وخطاب لا يعكس أي توافق بقدر ما هو محاولة لخلق حالة من الحنق لدى أنصار المؤتمر –حزب الرئيس صالح - والذين يتجاوزون 3 مليون صوت انتخابي ، وبما يفشل حصول نائب الرئيس المرشح التوافقي على نسبة القانونية بل واكبر عدد اصوات. وتتعمد قوى التطرف في المشترك خلال المهرجان الانتخابية الجمعية إلقاء كلمات مستجلبة من خطاب الازمة وما قبل توقيع اتفاق المبادرة الخليجية ودخولها حيز التنفيذ ،محرضة ومستهدفة للمؤتمر وقياداته ، وفي بعضها يدفع بأعضائهم وأنصارهم لممارسات من الشتائم ضد قيادات المؤتمر لإثارة مشادات واشتباكات كما حصل في مدينة ذمار أمس ، وفي مدينتي عدن وتعز يوم السبت. وقال حسين على حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة الانتخابية للمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي انه سيقدم بلاغا إلى القيادة الانتخابية باسم حزبه يوضح فيه مخالفة اللقاء المشترك للضوابط الانتخابية المتفق عليها بعد أن أقحمت أنصارها في الإساءة إلى المؤتمر والمرشح التوافقي في مهرجان ملعب الشهداء بمحافظة تعز يوم السبت مع فوضى وعدم الدفع لحضور جاد. وأضاف حازب إن على المؤتمريين خصوصا في تعز بعد ما شاهدوه في ملعب الشهداء أن يدركوا تماما أنهم المعنيين فقط بانتخاب عبد ربه منصور هادي وان لا يركنوا على الآخرين في الانتخاب . وأكد حازب بان انتخاب الأمين العام للمؤتمر مرشح التوافق المشير هادي هو فرض عين على المؤتمريين قبل الآخرين ، مضيفا "هو منا والرجل الثاني في تنظيمنا وأميننا العام وقاد اليمن بحنكة واقتدار منذ إصابة الرئيس في الحادث الاجرامي الجبان والغادر في جامع الرئاسة ". وقال المؤتمر ، ان أحزاب اللقاء المشترك نكثت بالضوابط الانتخابية المقرة من اللجنة العليا المشتركة سواء من حيث عدم الالتزام بإحضار أنصارها إلى المهرجانات الانتخابية لمرشح التوافق الوطني ،أو من خلال خطاب استفزازي ورفع صور غير صور مرشح التوافق والإساءة له وللمؤتمر الشعبي العام وذلك قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستشهدها اليمن يوم الثلاثاء القادم . وكانت دوائر استخبارية غربية تحدثت في وقت سابق عن مخطط تدميري ل"حزب الإصلاح" اكبر احزاب تكتل المشترك بمراكز قواه الدينية والمالية والقبلية والعسكرية المتحالفة مع القاعدة" يبدأ بنشر الفوضى في البلاد والتهيئة النفسية لانصارهم بنزعة الانتقام ،وينفجر عشية يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية في 23 فبراير بعد منع قواعدهم من التصويت لكي يفشل المرشح "عبد ربه منصور" في الحصول على النسبة القانونية وبعد ضمان تحييد مشاركة الحراك والحوثيين في التصويت،ليتبعها الدفع لمهاجمة انتقامية للمقار الحكومية والرئاسة والسيطرة بالقوة على مفاصل الحكم ما يمكنهم من البقاء في مراكز زعامية بديلا عن الحسم الديمقراطي والذي يدركون انه مسار سيرفضهم من خلاله اليمنيون جميعاً وبه سيكونون أول من يطالب الشعب بمحاكمتهم على جرائمهم ونهب ثروات البلاد.