اعتبر الإتحاد الأوروبي وبالمثل روسيا في تصريحات منفصلة يوم الأربعاء أن الإنتخابات الرئاسية اليمنية التي جرت أمس تفتح فصلاً جديداً في تاريخ اليمن، مؤكدين استمرارهم في تقديم المساعدة لليمن لتسوية الاوضاع الداخلية. وأصدرت مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد كاثرين آشتون بياناً قالت فيه ان "الإنتخابات الرئاسية تشكل إنجازاً مهماً بالعملية الإنتقالية باليمن، وهذا التصويت يفتح فصلاً جديداً في تاريخ البلاد، وهو فصل يطرح وعداً بالتغيير الذي طال انتظاره بالنسبة للشعب اليمني". وقالت "أنا مسرورة لأنه في ظل هذه الظروف الإستثنائية أدلى العديد من اليمنيين بأصواتهم لإظهار دعمهم لعملية الإنتقال السلمي للسلطة". وإذ أكدت ان محاولات إعاقة الإنتخابات وخصوصاً في عدن والجنوب لن تسمح بخروج العملية الإنتقالية عن سكتها، شددت على ان المسؤولين عن أعمال العنف سيحاسبون. وأردفت آشتون ان "التغيير الإيجابي والدائم يقتضي من الرئيس المنتخب وحكومة التوافق الوطني الإستمرار بالإستجابة بعزم كبير لتطلعات الشعب اليمني". وشددت على ان شجاعة ومثابرة الشعب اليمني هي التي أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة المحورية، داعية إلى "بدء عملية الإصلاح والمصالحة والحوار الوطني لتمهيد الطريق أمام قيام دولة شاملة وديمقراطية ومدنية توفر حاجات كل اليمنيين". وقالت ان "اليمن يواجه تحديات كبيرة.. ولكن يجب أن يطمئن، لأن الإتحاد الأوروبي سيستمر بالوقوف إلى جانبه في جهود بناء مستقبل أفضل قائم على الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان". وختمت آشتون بالقول ان "الإتحاد الأوروبي سيستمر بالعمل مع الحكومة وكل أطياف المجتمع اليمني، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين، للمساعدة على إعادة بناء اليمن وإصلاح مؤسساته واقتصاده". وفي موسكو الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية، معلقا على الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن: "تفيد المعلومات الواردة من اليمن، أن نسبة الناخبين تزيد عن 70 %، وإن عملية فرز الاصوات ستنتهي بعد يومين". وطبقا لموقع " روسيا اليوم " اضاف لوكاشيفيتش "ان موسكو ترحب بجهود السلطات اليمنية التي ضمنت اجراء هذه الانتخابات في موعدها المقرر، وكذلك بالمشاركة النشيطة للناخبين فيها. ان هذا يشير الى تأكيد اغلبية سكان البلاد على انجاح العملية السياسية من اجل تطبيع الاوضاع في البلاد، ووحدة اراضيها، وتحسين الاوضاع الاجتماعية – الاقتصادية وعدم السماح مستقبلا بحصول انتكاسات ومنازعات داخلية". وقال: "نأمل ان تبذل كافة الاطراف في اليمن جهودا كبيرة لحل المسائل ذات الاولوية، وتتعاون بصورة بناءة مع الرئيس الجديد المنتخب، وتضمن انجاح تنفيذ الجدول الزمني المؤقت لتسوية الاوضاع. إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدات اللازمة لليمن على مستوى العلاقات الثنائية، أو المتعدد الاطراف، بأعتبارها شاهدة وضامنة لاتفاق الرياض".