شرعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تنفيذ خطة طموحة قد تكون محفوفة بالمخاطر ترمي إلى مساعدة الحكومة اليمنية الجديدة في إعادة تأهيل مؤسستها العسكرية على نحو يمكنها من قتال فرع تنظيم القاعدة هناك ، الذي استغل فترة الاضطرابات السياسية أبان الاحتجاجات خلال العام المنصرم لفرض سيطرته على أجزاء شاسعة من الأراضي اليمنية كما يعكس استراتيجية البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب العالمي في أعقاب الحرب في العراق وأفغانستان . وقالت صحيفة نيويورك تايمزالأمريكية إن هذه الخطة الاستراتيجية ذات شقين تقوم في الأساس على تعاون الولايات المتحدة واليمن في العمل سويا لقتال أو اعتقال نحو عشرين من أخطر نشطاء القاعدة باليمن الذين كثفوا جهودهم للهجوم على اهداف أمريكية هناك. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية سوف تعمل في الوقت ذاته مع دول الخليج بغية تدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية لمواجهة التهديد الأوسع نطاقا للتنظيم لزعزعة استقرار اليمن وحكومته الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي . وسردت الصحيفة مراحل تلك الخطة التي تتضمن توظيف أعداد صغيرة من قوات العمليات الخاصة وعناصر من فرق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شبه العسكرية ونشر طائرات بدون طيار ضد عناصر التنظيم التي تتعمد ضرب الولايات المتحدة، في حين يتم تقديم أوجه المساعدة لتسليح وتقديم المشورة للقوات الأمن المحلية لبدء حملات طويلة الأجل لمكافحة التمرد .