بعد قرابة (12) يوما من انتخابه رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها اليمن في ال(21) من فيراير الماضي ، وبعد (7) ايام من تسليمه السلطة في احتفال رمزي وتقليد غير مسبوق بدار الرئاسة اعلن رسميا يوم الاحد استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القيادات الحزبية من أحزاب اللقاء المشترك (تحالف المعارضة سابقا ) والذين توافدوا إلى منزل رئيس الجمهورية لتقديم التهاني والتبريكات .. مصادر سياسية في تحالف المشترك اعتبرت في حديث ل(الوطن) حضور قيادات المشترك الى منزل رئيس الجمهورية اليوم بمثابة اعتذار رسمي عن تخلفهم بحفل مراسيم تسليم السلطة يوم الاثنين الماضي 27 فبراير وهى الاحتفالية التي شهدت ايضا وداع الرئيس السابق بحضور عربي واقليمي ودولي واسع . وجاء اعتذار قيادات المشترك للرئيس هادي بعد يوم من اعتذار مراسم الرئاسة استقبال مجاميع قبلية يتقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر امس السبت ، واضطر رئيس الجمهورية لالقاء التحية عليهم اثر تجمهرهم حول بوابة منزله . وكان تخلف رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه ووزراء احزاب المشترك عن حفل دار الرئاسه اثار لغطا وجدلا سياسيا واسعا وصل ذروته صبيحة اليوم التالي للاحتفال مع طلب رئيس البرلمان يحيى الراعي رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوة بالاعتذار للنواب ورئيس الجمهورية. وانقسم عدد من نواب البرلمان بين من يرى بعدم وجود مبرر للاعتذار لعدم وجود محاذير دستورية أو نص في المبادرة الخليجية الموقعة بين المشترك والمؤتمر ، وباعتبار أن حفل التسليم "بدعة" ، وبين من يرى بضرورة الاعتذار باعتبار باسندوة رئيساً لحكومة اليمن وان تخلفه عن الحفل لاينسجم مع الوفاق ، في حين راى تيار ثالث داخل المشترك ان حفل دار الرئاسه شان خاص بحزب المؤتمر الشعبي العام. واليوم الاحد افادت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) ان القيادات الحزبية في المشترك والمجلس الوطني الذين توافدوا الى منزل رئيس الجمهورية اكدوا "التفافهم الصادق حول قيادته وتقديم كافة أشكال الدعم والعون و المساعدة وبما يخدم قضايا الوطن والعمل على الخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي تعيشها اليمن". واكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي خلال اللقاء أن التعاون الكامل بين جميع القوى السياسية لابد ان يكون عنوان المرحلة المقبلة وذلك من اجل خروج اليمن من عنق الزجاجة ..منوها إلى ان الأزمة الاقتصادية والأمنية والسياسية التي عصفت بالبلاد مطلع العام الماضي خلفت تداعيات وأعباء فادحة على مختلف المستويات. وقال " نحن اليوم نترجم أهداف المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014م ، وسنذهب جمعيا إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل والشفاف لمناقشة كل الملفات والقضايا الوطنية بكل صورها وجوانبها ونرسم الخطوط الآمنة إلى المستقبل المأمول الذي أساسه الأمن والاستقرار والقضاء على مكامن الفساد والظلم والإجحاف بكل إشكاله وإرساء مبادئ العدل والمساواة وصيانة حقوق الإنسان والشراكة في الثروة والسلطة . ولفت الرئيس هادي إلى أن تنفيذ المبادرة الخليجية يمثل خارطة طريق إلى المستقبل الآمن، والذي يتطلب من الجميع التكاتف ورص الصفوف من أجل ذلك.. وقال " نؤكد لكم هنا أننا سنكون على اتصال وتواصل مستمر من أجل سلامة اليمن وخلق أجواء الوئام والسلام للجميع باعتبار اليمن وأمنه وسلامته قضية أساسية تهم جميع القوى السياسية والثقافية بكل اتجاهاتها ومشاربها".