قتل ما يزيد عن 30 جنديا وأصيب العشرات في هجوم واسع شنه مسلحو القاعدة يوم الاثنين على مواقع للجيش على مشارف مدينة زنجبار محافظة أبين جنوبي اليمن ، في تكرار لذات سيناريو مجزرة دوفس بذات المنطقة قبل نحو شهرين والذي قتل فيه أكثر من 200 جندي. وهاجم مسلحو تنظيم القاعدة مواقع متقدمة لقوات الجيش في منطقة دوفس والكود ومشهور الواقعة على مشارف مدينة زنجبار واستولوا على عتاد عسكري فيما سقط العشرات في صفوف الجيش بين قتيل وجريح. وجاء هذا الهجوم المباغت بعد يومين من خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والذي توعد التنظيم بالحرب , وقال ان الحرب معها لم يبدأ بعد، كما جاء بعد ساعات من مصرع القيادي البارز وثالث اخطر مطلوبين في العالم فهد القصع العولقي في غارة جوية استهدفته بمنطقة رفض بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. اضافة مسائية وفي وقت لاحق اعلنت وزارة الدفاع اليمنية بأنه وفي الساعة الخامسة من صباح الاثنين قامت العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة بعمل إرهابي غادر وجبان على نقطة حصن جعفر واستراحة المشهور بمدينة زنجبار مما أدى إلى استشهاد اثنين وعشرين فرداً وضابط وجرح اثني عشر فرداً فيما تكبد الإرهابيون عدد من القتلى والجرحى بينهم مجموعة من الأجانب. وأكدت الوزارة في بيان لمصدر عسكري مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية القول "بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني حماة الوطن وأمنه واستقراره عن أداء واجباتهم الوطنية المقدسة في التصدي للإرهابيين القتلة.. صناع الموت الغادر". منوهاً إلى أن الإرهابيين وبعد فعلتهم النكراء قد لاذوا بالفرار وأن تلك المواقع هي الآن تحت سيطرة الوحدات العسكرية. وأوضح المصدر بأن قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة قد جددوا العهد على مواصلة عمليات البحث والملاحقة والتصدي للإرهابيين في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها.. وأن المعركة سوف تستمر حتى يتم استئصال شأفة الإرهاب واجتثاث عناصره مهما كانت التضحيات. وترحم المصدر على أرواح الشهداء الأبرار متمنياً من الله للجرحى الأبطال الشفاء العاجل.