أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مساء الاثنين-الثلاثاء أنها استطاعت احباط محاولة انتحارية قام بها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن لتفجير احدى الطائرات الأمريكية. وقال مسؤول أميركي رفيع أن واشنطن و من أسماهم حلفاؤها نجحوا في أن يحبطوا مؤامرة لتنظيم القاعدة هدفت لتفجير قنبلة على متن احدى الطائرات. وذكر المسئول في مكافحة الارهاب أن عبوة ناسفة أعدها فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن،عثر عليها في مكان لم يحدده "كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية". ولم يشر المسؤول الأمريكي الى أي تفاصيل أخرى . من جانبها قالت قناة سكاى نيوز العربية ان المتهم بمحاولة التفجير ينتمى لتنظيم القاعدة فى اليمن إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى عن الحادث، وقال مسئولون امريكيون إن الطائرة كانت فى طريقها إلى الولايات المتحدة. وفي تفاصيل حول الحدث اوردته وكالة "أسوشييتد برس" فان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) هي من احبطت محاولة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن، لتدمير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة، باستخدام قنبلة تحتوي على نظام تفجير دقيق. يأتي ذلك بعد نحو عام من اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في غارة نفذتها قوات خاصة أميركية بباكستان. وطبقا ل "أسوشييتد برس" افاد مسؤولون أميركيون إن المؤامرة شملت نسخة مطورة من القنبلة التي كانت مخبأة في ملابس داخلية، والتي لم تنفجر على متن الطائرة التي كانت متوجهة إلى ديترويت في الخامس والعشرين من ديسمبر 2009. وصممت هذه القنبلة الجديدة بحيث يتم إخفائها في الملابس الداخلية أيضا، لكنها تحتوى في الوقت ذاته على نظام تفجير أكثر دقة. وتم إبلاغ الانتحاري المفترض بأن يشتري تذكرة على طائرة من اختياره على أن يحدد بنفسه توقيت الهجوم. ولم يكن الانتحاري المفترض ومقره اليمن، قد اختار هدفا أو اشترى تذاكر للطائرة، عندما تدخلت سي آي إيه وصادرت القنبلة حسب بالمسؤولين. ولم يتضح بعد ماذا حل بالانتحاري المزعوم. وقالت "أسوشييتد برس" انها علمت بالمؤامرة المحبطة الأسبوع الماضي، لكنها وافقت على طلب البيت الأبيض وسي آي إيه عدم النشر لأن العملية الاستخباراتية كانت لا تزال في طور التنفيذ. وبعد رفع تلك المخاوف قررت الوكالة الأميركية الكشف عن المؤامرة أمس الاثنين، رغم طلب السلطات الأميركية الانتظار حتى صدور إعلان رسمي الثلاثاء. يذكر أن شخصية صانع القنبلة ما زالت غامضة، لكن بسبب تعقيدها وشبهها بقنبلة ديترويت، تشك السلطات في أنها من عمل صانع القنابل المخضرم إبراهيم حسن العسيري. وكان العسيري هو الذي صمم أول قنبلة تحت ملابس داخلية وقنبلتين أخريين خبأتهما القاعدة في خراطيش طابعات وأرسلتها إلى الولايات المتحدة على متن طائرات شحن في 2010.( وكالات )