أحبطت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) محاولة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن، لتدمير طائرة ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدة، باستخدام قنبلة تحتوي على نظام تفجير دقيق، حسبما أفادت وكالة "أسوشييتد برس". يأتي ذلك بعد نحو عام من اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في غارة نفذتها قوات خاصة أميركية بباكستان.
وقال مسؤولون أميركيون إن المؤامرة شملت نسخة مطورة من القنبلة التي كانت مخبأة في ملابس داخلية، والتي لم تنفجر على متن الطائرة التي كانت متوجهة إلى ديترويت في الخامس والعشرين من ديسمبر 2009.
وصممت هذه القنبلة الجديدة بحيث يتم إخفائها في الملابس الداخلية أيضا، لكنها تحتوى في الوقت ذاته على نظام تفجير أكثر دقة.
وتم إبلاغ الانتحاري المفترض بأن يشتري تذكرة على طائرة من اختياره على أن يحدد بنفسه توقيت الهجوم.
ولم يكن الانتحاري المفترض ومقره اليمن، قد اختار هدفا أو اشترى تذاكر للطائرة، عندما تدخلت سي آي إيه وصادرت القنبلة حسب بالمسؤولين.
ولم يتضح بعد ماذا حل بالانتحاري المزعوم.
وعلمت "أسوشييتد برس" بالمؤامرة المحبطة الأسبوع الماضي، لكنها وافقت على طلب البيت الأبيض وسي آي إيه عدم النشر لأن العملية الاستخباراتية كانت لا تزال في طور التنفيذ.
وبعد رفع تلك المخاوف قررت الوكالة الأميركية الكشف عن المؤامرة يوم الاثنين، رغم طلب السلطات الأميركية الانتظار حتى صدور إعلان رسمي الثلاثاء.
يذكر أن شخصية صانع القنبلة ما زالت غامضة، لكن بسبب تعقيدها وشبهها بقنبلة ديترويت، تشك السلطات في أنها من عمل صانع القنابل المخضرم إبراهيم حسن العسيري.
وكان العسيري هو الذي صمم أول قنبلة تحت ملابس داخلية وقنبلتين أخريين خبأتهما القاعدة في خراطيش طابعات وأرسلتها إلى الولاياتالمتحدة على متن طائرات شحن في 2010.