يواجه فريق العروبة اليمني مهمة صعبة وشاقة عندما يحل ضيفا على فريق أربيل العراقي غدا الأربعاء في لقاء مصيري لتحديد المتأهلين إلى المرحلة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2012م لكرة القدم في آخر مباريات المجموعة الثانية. لا يملك العروبة من خيار إن أراد التأهل إلى دور ال16 سوى الفوز بفارق لا يقل عن هدفين على أربيل في ملعبه (استاد فرانسو حريري) بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات. ويحتل العروبة المركز الثاني في المجموعة برصيد ثمان نقاط بفارق الأهداف عن ثالث الترتيب كاظمة الكويتي الذي يخوض مباراة سهلة غدا مع مضيفه ايست بنغال الهندي متذيل الترتيب دون نقاط ، فيما يعتلي أربيل العراقي صدارة المجموعة بأحدى عشرة نقطة. وتزداد حسابات فرق المجموعة تعقيدا لجهة حسم بطاقتي التأهل ، ففي حين يبدو أربيل العراقي الأقرب إلى خطف أولى بطاقتي التأهل للمرحلة التالية خصوصا وهو يدخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل ليتمكن من تصدر المجموعة لضمان خوض مباراته في دور ال 16 على أرضه، فإن التأهل يتطلب من العروبة الفوز بفارق لايقل عن هدفين لأن كافة التوقعات ترجح فوز كاظمة الكويتي على مستضيفه أيست بنغال الهندي "الضعيف" الذي خسر جميع مبارياته الخمس الماضية ولم يسجل فيها سوى هدف وحيد الأمر الذي يزيد التأهل صعوبة بالنسبة لفريق العروبة إلا إذا قدم الفريق الهندي خدمة للعروبة وتغلب على كاظمة في حالة تشبه تحقيق "المعجزة". وستحتكم فرق العروبة وأربيل وكاظمة إلى فارق الأهداف في حال فاز فريقي العروبة وكاظمة غدا حيث ستتساوى الفرق الثلاثة في النقاط بواقع 11 نقطة لكل فريق ، غير أن فوز العروبة بفارق هدفين نظيفين على أربيل سيؤهله إلى المرحلة التالية بصرف النظر عن نتيجة مباراة كاظمة وايست بنغال. وكان فريق العروبة حقق تعادلا مثيرا بهدفين لمثليهما في مرحلة الذهاب مع فريق أربيل العراقي وعلى الملعب ذاته باعتباره ملعب العروبة بعد قرار الاتحاد الآسيوي نقل مبارياته إلى أرض محايدة بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها اليمن منذ أكثر من عام. اللافت أن العروبة يُعتبر أول فريق يمني يصل إلى النقطة الثامنة في دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي ومازال مستمرا في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل حتى آخر جولة من منافسات هذا الدور رغم أنه يلعب جميع مبارياته خارج أرضه فضلا عن أن هذه المشاركة الخارجية تُعد أول ظهور خارجي للعروبة بعد أن حقق لقب بطولة الدوري اليمني الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه. وأستطاع الفريق الذي يلقبه مشجعيه ب"الصاعق" خلال مشواره ببطولة كأس آسيا من تحقيق فوزين وتعادلين مقابل خسارة واحدة حتى الآن حيث فاز ذهابا على أيست بنغال في الهند بهدف وحيد وإيابا في الأردن بأربعة أهداف مقابل هدف ، وخسر من كاظمة ذهاباً بهدفين لهدف وتعادل معه إياباً في الكويت أيضاً بهدف لمثله ، فيما تعادل مع أربيل ذهاباً في العراق بهدفين لمثليهما ليحصد ثمان نقاط تنتظر معها الجماهير اليمنية أن يكلل العروبة مشواره بالتأهل رغم صعوبة ذلك. ويدخل العروبة مباراة الغد التي يديرها طاقم تحكيم أردني ومعنويات لاعبيه مرتفعة بعد أن وصل إلى صدارة ترتيب الدوري المحلي لكرة القدم لأول مرة خلال الموسم الحالي إثر فوزه على شعب إب الجمعة الماضية لكنه احتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن سابقيه ولاحقيه بعد أن تساوت ست فرق في صدارة ترتيب الدوري بواقع 26 نقطة لكل منها. في الوقت ذاته فإن العروبة يعاني غدا غياب اثنين من أبرز لاعبيه لحصول كل منهما على إنذارين في المباريات السابقة وهما المهاجم عبدالإله شريان ولاعب خط الوسط المحترف النيجيري بول ديوك. وكانت بعثة فريق العروبة وصلت الأحد الماضي إلى مدينة أربيل العراقية وأجرى الفريق تدريبات يومية آخرها اليوم على ملعب المباراة استاد فرانسو حريري. إلى ذلك أكد مدرب العروبة الوطني محمد صالح النفيعي أن فريقه سيلعب من أجل الفوز لأن المباراة مصيرية فضلا عن تحلي اللاعبين بإصرار كبير ومعنويات مرتفعة لتقديم أفضل ما لديهم رغم الغيابات التي تعاني منها خطوط الفريق ، مشيرا إلى أن اللاعبين اكتسبوا ثقة كبيرة وروح المنافسة من خلال مبارياتهم السابقة في البطولة الآسيوية. واعترف النفيعي بصعوبة المباراة كونه سيواجه فريق أربيل أقوى فرق المجموعة ومتصدرها وفي أرضه ، بالإضافة إلى تصدره ترتيب فرق الدوري العراقي ، غير أنه لفت إلى استفادته من المواجهة السابقة مع أربيل خلال مرحلة الذهاب في مارس الماضي. وقال إن فريقه يسعى لاستغلال نقاط ضعف منافسه الذي ينتهج الأسلوب الهجومي عل حساب الجانب الدفاعي وسيسعى إلى استغلال اندفاع أربيل بغية الحصول على النقاط الثلاث. في السياق ذاته انتقد رئيس بعثة فريق العروبة النائب الثاني لرئيس النادي محمد شيبان موقف الاتحاد العام لكرة القدم من مشاركة فريقه في البطولة الآسيوية. وقال شيبان إن الاتحاد رفض طلب فريقه تأجيل مباراته أمام شعب إب الجمعة الماضية ضمن الجولة ال15 من الدوري المحلي وذلك حرصاً من إدارة النادي على عدم تعرض أي لاعب لإصابة قد تحرم الفريق من جهوده في المباراة الأسيوية المصيرية لتحدد تأهله من عدمه. ولفت إلى أن الاتحاد العام لم يعمل على متابعة مخصصات العروبة المالية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولم يقدم أبسط أنواع الدعم المعنوي للفريق الذي يمثل اليمن وتعلق الجماهير آمال كبيرة على مباراته القادمة. على صعيد متصل يخوض الممثل الثاني لكرة القدم اليمنية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي فريق التلال آخر مبارياته ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الخامسة عندما يحل غدا الأربعاء ضيفا على فريق الزوراء العراقي باستاد دهوك الدولي على اعتبار أن الملعب أرض التلال بعد قرار الاتحاد الآسيوي نقل مباريات الفرق والمنتخبات اليمنية إلى خارج أرضها. ولا تمثل هذه المباراة أي أهمية بالنسبة للتلال كونه يحتل المركز الأخير في المجموعة دون أي نقطة بعد خسارته جميع مباريات الخمس الماضية في المجموعة التي إلى جانبيهما الشرطة السوري والصفاء اللبناني ، غير أن المباراة تمثل أهمية كبرى بالنسبة للزوراء العراقي الذي يسعى من خلالها إلى حسم إحدى بطاقتي التأهل التي تتنافس عليها فرق المجموعة باستثناء التلال. وأخفق التلال وصيف حامل لقب الدوري المحلي الموسم الماضي في تحقيق أي نتيجة إيجابية خلال مشاركته في النسخة الحالية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي رغم أنها المشاركة الثالثة له في هذه البطولة بعد نسختي 2011 و2009. ومُني التلال بخمس هزائم أفقدته المنافسة على التأهل حيث خسر ذهابا من الصفاء بهدفين مقابل هدف وإيابا بهدف وحيد ، ومن الشرطة السوري بثلاثة أهداف دون رد ذهابا وهدفين نظيفين إيابا ، بالإضافة إلى خسارته ذهابا بخمسة أهداف دون رد من الزوراء العراقي الذي يسعى غدا إلى تسجيل أكبر كم من الأهداف في مرمى التلال بغية الاستفادة من فارق الأهداف إن تساوى مع منافسيه في النقاط. ويعاني التلال من أوضاع متردية جعلت فريق كرة القدم يحتل مركزا متأخرا في الدوري اليمني حاليا حيث يحل في المركز الحادي عشر مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية بعد نتائج مخيبة لآمال جماهيره العريضة. * المصدر: (سبأ نت )
