شهدت عدد من المدن جنوبي اليمن يوم الثلاثاء مصادمات في ذكرى الذكرى ال22 للوحدة اليمنية ، أسفرت عن قتيل على الأقل وعشرات الإصابات. وقتل شخص من انصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الثلاثاء في مواجهات مع الشرطة بمدينة المكلا في حضرموت (جنوب شرق) بحسب مصدر طبي، وذلك اثناء تنفيذ الحراك عصيانا مدنيا بمناسبة الذكرى ال22 لوحدة اليمن. ونقلت وكالة فرنس برس عن ناشطين من الحراك القول إنهم كانوا ينفذون عصيانا مدنيا في المكلا بقطع الطرقات واغلاق المحلات التجارية، عندما حصلت مواجهات مع الشرطة وقتل محتج واصيب آخرون بجروح. واكد مصدر طبي ان حصيلة المواجهات هي قتيل وسبعة جرحى احدهم اصابته خطرة، وجميعهم من المدنيين. وحصلت المواجهات في حي الديس بمدينة المكلا. واكد الناشطون انهم كانوا ينظمون عصيانا مدنيا تلبية لدعوة المجلس الاعلى للحراك الجنوبي وهو الجناح الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض. وقام عناصر الحراك بقطع الطرقات بالحجارة والاطارات المحترقة، وباغلاق المحلات التجارية ورفع الشعارات المطالبة بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وفي مدينة عدن سقط نحو 20 مصابا في اشتباكات بين انصار الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح الذراع السياسي للاخوان واكبر احزاب المشترك, كانوا يشاركون في تظاهرتين منفصلتين بمدينة عدن. ووقعت المصادمات العنيفة بين الجانبين بعد مرور المسيرتان بجانب بعضهم وسط مديرية كريتر ، حيث تبادل مشاركين في المسيرتين هتافات مناوئة ومؤيدة للوحدة قبل ان تتحول المسيرة الى صدام بين الجانبين، استخدمت فيه الحجارة والهراوات والسلاح الأبيض. وكان الحراك الجنوبي ينظم اليوم الثلاثاء فعالية احتجاجية بمناسبة ما يصفه الذكرى الثامنة عشر لإعلان نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض الانفصال إبان حرب صيف 94 الأهلية، فيما نظمت قوى أخرى مهرجانات ومسيرات احتفالية بالذكرى ال22 لتحقيق الوحدة اليمنية في مثل هذا اليوم عام 90. كما شهدت مدينة عدن، عصيانا مدنيا جزئيا بحسب دعوات قوى الحراك ، خصوصا في حيي المنصورة والمعلا حيث العصيان شبه كامل..اما الالتزام الاكبر بدعوة العصيان المدني فقد سجل في محافظتي لحج والضالع. ويطالب الجناح الاكثر تشددا في الحراك الجنوبي بالانفصال عن الشمال، فيما تطالب اجنحة اخرى بحكم ذاتي او فدرالية.